إدلب – نورث برس
قال الخبير العسكري العميد أحمد الرحال لنورث برس، الاثنين، في تعليق على حملات الاعتقال التي تنفذها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ضد قيادات وعناصر لها، بأنها “تهدف لإزاحة قيادات خشية حدوث حركة انقلابية ضدها، وتتحجج بمسألة العمالة لجهات خارجية”.
وتواصل “النصرة” اعتقالات وملاحقات بدأتها 18 حزيران/ يونيو الفائت، مستهدفة عناصر وقيادات لها، اتهمتهم بـ “العمالة للتحالف الدولي”، لتنفذ حكم الإعدام في البعض لاحقاً.
وأضاف الرحال: “هناك معطيات من داخل هيئة تحرير الشام تشير إلى أنها مؤسسة استخباراتية لها أفرع وأجنحة”.
ويرى الخبير العسكري أن الأحداث والاعتقالات الأخيرة تؤكد ذلك، بحسب كلامه، ويقول: “الصوت الأقوى فيها (النصرة) هو صوت القيادي العراقي ميسر بن علي الجبوري الملقب بأبو ماريا القحطاني، والجولاني عبارة عن واجهة لقرارات العراقي”.
وأعدمت “تحرير الشام” معتقلين اثنين بعد اعتقالهم لنحو 8 أشهر بتهمة العمالة، وقال مسؤول إداري في سجن يتبع للهيئة، إن الإعدام تم رمياً بالرصاص في ساحة السجن الغربي قرب منطقة الشيخ بحر غربي إدلب، دون خضوعهم لمحكمة أو السماح بزيارتهم طيلة فترة اعتقالهم.
ونفذت سابقاً من خلال جهازها الأمني 19 حالة إعدام خارج نطاق القضاء في إدلب منذ مطلع 2023, بينهم على الأقل امرأتين, بعد أن تم اعتقالهم وإخفائهم قسراً دون ذكر سبب اعتقالهم أو إعدامهم, كما لم يسمحوا لعائلاتهم بمقابلتهم أو بتعين محامٍ لهم.