عفرين – نورث برس
أثار انخفاض منسوب المياه في بحيرة ميدانكي ونهر عفرين شمالي حلب، مخاوف مزارعين وسكان من كارثة قد تشهدها المنطقة، وذلك بعد قيام تركيا بفتح بوابات تصريف في سد بحيرة ميدانكي لاستجرار المياه إلى سد الريحانية جنوبي أراضيها.
وقالت مصادر محلية لنورث برس، الأحد، إن ناحية جنديرس من أكثر المناطق التي تأثرت من انخفاض منسوب مياه نهر عفرين، حيث جفت الخطوط الفرعية للنهر بشكل كامل لاسيما قرب قريتي دير بلوط والمحمدية المجاورتين للحدود السورية التركية.
وأضافت أنهم يخشون من خسائر كبيرة في حال استمر انخفاض مستوى المياه الذي سوف يحول من عدم وصول المياه لمحاصيلهم الزراعية وقد يتسبب في انتهائها.
ومنذ سنوات تقطع تركيا مياه نهر الفرات عن شمالي سوريا، ما أدى لوصول سدود كبرى في سوريا إلى مستويات تاريخية منخفضة، لتهدد بوقوع كارثة بيئية صحية وإنسانية.
وقبل عامين نشرت “شبكة نشطاء عفرين” صوراً لبناء تركيا سداً جديداً على نهر عفرين بالقرب من بحيرة ميدانكي بناحية شرا، وقالت إنها “تسرق المياه المتدفقة إلى عفرين عبر بناء سد على النهر من الجانب التركي”.
وافتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 11 حزيران/ يونيو 2021، عبر تقنية الفيديو سد “عفرين العلوي” في ولاية كلس التركية.
وقالت وزارة الزراعة والغابات التركية، إن السد الذي تبلغ سعته 38 مليون متر مكعب، سيكفي احتياجات مياه الشرب والمرافق العامة في ولاية كلس.
في غضون ذلك غرقت فتاة، أمس السبت، في بحيرة ميدانكي بريف عفرين.
وقالت مصادر محلية لنورث برس إن فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، فقدت حياتها غرقاً في مياه بحيرة ميدانكي، وأسعفها سكان إلى مستوصف ناحية شران المجاورة إلا أن محاولات إنقاذها فشلت.
وأول أمس الجمعة، توفي شاب غرقاً في نهر العاصي بمنطقة دركوش غربي إدلب، ليرتفع عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم غرقاً في المسطحات المائية شمال غربي سوريا منذ بداية هذا الصيف، إلى 20 حالة معظمهم في ميدانكي ونهر العاصي.