كنيسة سورب هاكوب للأرمن الأرثوذكس تحتفل بعيد القيامة دون حضور المصلين

القامشلي – ريم شمعون/ شربل حنو – نورث برس

 

احتفلت الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي، بعيد القيامة المجيد، الأحد، بدون مصلين وذلك تفادياً لتفشي فيروس "كورونا".

 

وقال مطران أبرشية الجزيرة للأرمن الأرثوذكس، ليفون يغيايان، لـ"نورث برس"، إن أبناء الرعية الأرمنية تواصلوا مع المطرانية لتفتح الكنيسة أبوابها أمام المصلين، لكن في هذا الوضع الاستثنائي وفي ظل الإجراءات الاحترازية التي أخذتها الكنيسة لمنع تفشي فيروس "كورونا" أغلقت الكنيسة أبوابها أمام المصلين.

 

وأوضح يغيايان أن "قوة إيمان الشعب المسيحي في الجزيرة أقوى من الأبواب المغلقة"، على حد تعبيره.

 

وأضاف "أوجه رسالة معايدة لكل المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد، وأتمنى أن يحل السلام على جميع البلدان وبالأخص سوريا نرفع صلواتنا لكي يعم الفرح والسلام وينجينا الرب من كافة المحن".

 

وفي ختام حديثه، قال يغيايان، إن "عيد القيامة في هذه السنة تم في ظروف استثنائية، لكن يجب على الشعب المسيحي أن يرفع الصلوات والشكر لله، لكي يعود للصلاة في الكنيسة كما كان قبل أزمة كورونا".

 

كما واحتفلت الكنائس التي تعتمد التقويم الشرقي في منطقة الجزيرة، بأحد الشعانين بحضور الكهنة وعدد محدود من الشمامسة دون مصلين تفادياً لتفشي فيروس "كورونا" وتطبيقاً للإجراءات التي اتخذتها الكنيسة السريانية.

 

والكنائس التي تعتمد التقويم الغربي في منطقة الجزيرة هي الأرمن الأرثوذكس والأرمن الكاثوليك، السريان الكاثوليك، الكلدان، والكنيسة الإنجيلية الوطنية المشيخية، والتي احتفلت اليوم بعيد القيامة الذي يُعد من أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر خمسين يوماً، كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر لأربعين يوماً حتى عيد الصعود، بحسب مطران أبرشية الجزيرة للأرمن الأرثوذكس.

 

وكانت الكنيسة الأرمنية قد احتفلت بالأعياد منذ بدء أزمة "كورونا" بدون مصلين خشية من التجمعات التي قد تحصل تصدياَ لتفشي فيروس "كورونا" المستجد، حيث بُثت جميع القداديس على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالكنيسة الأرمنية.