حلاق ديلفري.. فكرة شاب سوري لإعالة نفسه في أربيل

سهى كامل ـ أربيل

يجمع أدوات الحلاقة في حقيبته، يحملها على ظهره وينطلق للعمل، إنها قصة الشاب السوري أشرف نوفل، الذي جاء إلى أربيل منذ نحو عام، فقرر العمل كحلاق رجالي متنقل، يصل إلى المنزل عند الاتصال به.

كان هدفه من القدوم إلى أربيل هو العمل في صالون للحلاقة، لكن قلة فرص العمل وتدني المرتبات، دفعه لشراء سيارة صغيرة والعمل كحلاق ديلفري.

يقول “نوفل”، وهو من محافظة السويداء جنوبي سوريا، لنورث برس: “بدأت العمل على دراجة هوائية، لم أجمع في البداية الكثير من الزبائن، بعد أربعة أشهر تحسنت الأحوال وزاد عدد الزبائن”.

يأخذ “نوفل” على كل حلاقة 5000 دينار عراقي، “حددت هذا المبلغ لأنني أردتُ الاستمرار، فالزبون الذي يحلق شعره ولحيته في الصالون يدفع 15  ألف دينار، أما أنا فأطلب 5000 آلاف فقط وأحلق له شعره ولحيته في منزله”.

رغم أن المردود المادي ليس عالياً، لكن “نوفل” سعيد بعمله، فمهنة الحلاقة المتنقلة جديدة نوعاً ما، “أردت تقديم خدمة فورية بسعر مناسب، لذلك خفضت المبلغ، ونجحت بذلك، فبدل أن يذهب الزبون إلى صالون الحلاقة وينتظر دوره، أصله بأدواتي إلى منزله أو مكان عمله”.

يهتم “نوفل” بنظافة الأدوات، ففكرة الحلاقة للزبائن في المنزل، تتخلها الكثير من الصعوبات، “لأنني أعمل لوحدي، لا يوجد عامل يساعدني كما هو الحال في صالون الحلاقة، وأحياناً أحلق في أماكن مفتوحة”.

ولكل ما سبق، على الشاب، الانتباه للأدوات وتعقيمها وتنظيفها، إضافة للحفاظ على نظافة الفوط القطنية، لتجنب نقل العدوى الفطرية من زبون إلى آخر، ونظافة اليدين وقص الأظافر، والاهتمام بكل تفاصيل العمل، لإرضاء الزبون.

يرى “نوفل” أن المردود البسيط، أفضل من العمل ساعات طويلة بمردود متوسط، لذلك استطاع الاستمرار في هذه المهنة، “محبة المهنة هي سر النجاح، عملتُ في الحلاق منذ كنت في سوريا، أحب عملي وأسعى لتطويره في المستقبل، أشعر بالسعادة عندما أسهّل حياة الناس، وهذا هو جوهر العمل في ما يسمى حلاق ديلفري أو حلاق عند الطلب”.

تحرير: تيسير محمد