أزمة التمويل الدولية تخفض المساعدات عن الملايين بمن فيهم السوريين

أربيل- نورث برس

قالت الأمم المتحدة، السبت، إنها اضطرت إلى قطع المساعدات الغذائية عن الملايين على مستوى العالم بسبب أزمة التمويل، حيث أن دولاً مشاركة في برنامج الغذاء العالمي قلصت التمويل أو قطعته، مما أثر على ملايين المحتاجين في سوريا وأفغانستان واليمن ودول أخرى.

وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، كارل سكاو، في مؤتمر صحفي، إن 38 دولة على الأقل من بين 86 دولة يعمل فيها برنامج الأغذية العالمي، “شهدت بالفعل تخفيضات أو تخطط لقطع المساعدات قريبًا عن دول مثل أفغانستان وسوريا واليمن وغرب إفريقيا”.

وفي تموز/ يوليو الجاري، قطعت الوكالة الأممية حصص الغذائية عن نحو 2.5 مليون سوري، بحسب المسؤول في المنظمة الدولية.

وإلى جانب إحصائيات قدمها بشأن أفغانستان وفلسطين ودول أفريقية، قال سكاو، إن 5.5 مليون شخص في سوريا يعتمدون على برنامج الأغذية العالمي، ويحصلون بالفعل على حصص بنسبة 50٪ .

وأضاف أن الاحتياجات التشغيلية لبرنامج الأغذية العالمي تبلغ 20 مليار دولار لإيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين بدول العالم، لكن رغم ذلك فهو يستهدف من 10 إلى 14 مليار دولار.

وقال سكاو: “ما زلنا نهدف إلى ذلك، لكننا حتى الآن حصلنا على حوالي نصف ذلك، أي حوالي 5 مليارات دولار”.

ولا تزال أكبر أزمة غذاء وتغذية في التاريخ مستمرة هذا العام، حيث لا يزال 345 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بينما يتعرض مئات الملايين من الناس لخطر تفاقم الجوع، وفقاً للمسؤول الأممي.

ويتطلع برنامج الأغذية العالمي إلى تنويع قاعدة تمويله، وحث سكاو أيضًا الجهات المانحة التقليدية للوكالة على “تكثيف الدعم خلال هذا الوقت الصعب للغاية”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير