بلينكن يتصل بالرئيس المحتجز.. انقلاب النيجر يواجه المزيد من الإدانات الدولية
القامشلي- نورث برس
دعت كل من الأمم المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة إلى العودة للنظام المنتخب “ديمقراطياً” في النيجر التي شهدت عملية انقلاب الأسبوع الفائت، في حين أعلنت الخارجية الأميركية عن اتصال هاتفي مع الرئيس المخلوع وأعربت عن دعمها الثابت له.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، لرئيس النيجر المنقلب عليه، محمد بازوم، في مكالمة هاتفية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، إن الولايات المتحدة تقف مع ضمان الاستعادة الكاملة للنظام الدستوري في النيجر بعد الانقلاب العسكري، وعرض عليه “دعمه الثابت”.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تتواصل مع “مجموعة واسعة” من القادة العسكريين في النيجر، بعد أن أعلن قادة الانقلاب القائد العسكري أعقاب احتجاز الرئيس المنتخب ديمقراطياً في البلاد، الجنرال عبد الرحمن تشياني رئيس جديداً للدولة .
وظهر تشياني، وهو رئيس الحرس الرئاسي منذ 2011، على شاشة التلفزيون الرسمي يوم الجمعة، قائلاً إنه بدأ مهامه “رئيساً للمجلس الوطني لحماية الوطن” وحذر من أن أي تدخل عسكري أجنبي سيؤدي إلى الفوضى.
وأدان مجلس الأمن الدولي “تغيير الحكومة الشرعية بشكل غير دستوري” ودعا إلى الإفراج الفوري عن بازوم.
هذا وقال المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض، جون كيربي، إن واشنطن تدين أي جهد للاستيلاء على السلطة بالقوة، محذرة من أن الانقلاب العسكري قد يتسبب في توقف الولايات المتحدة عن الأمن والتعاون مع النيجر.
وتعد النيجر الواقعة وسط القارة الأفريقية شريك رئيسي في حرب الولايات المتحدة ضد ما تصفها “جماعات جهادية”.
ومع إعلان الانقلاب، تحدثت تقارير إعلامية غربية بشكل كبير عن تداعياته على جهود مكافحة التنظيمات المتشددة المنتشرة بكثافة في القارة الأفريقية، ولاسيما جماعات مرتبطة بشكل مباشر مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وينتشر في النيجر أكثر من ألف جندي أمريكي في قاعدتين على الأقل. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الجمعة إن وزير الدفاع لويد أوستن كان يراقب الأحداث عن كثب.
في غضون ذلك سيرأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت اجتماعاً دفاعياً بشأن النيجر.
وتنشر فرنسا حوالي 1500 جندي في النيجر التي تعد آخر حلفائها في منطقة الساحل الأفريقي بعد أن اضطرت القوات الفرنسية للانسحاب من مالي المجاورة في وقت سابق هذا العام.
ووصف ماكرون ما جرى بانقلاب على الشرعية و”إجراء خطير للغاية على النيجر والمنطقة بأسرها”، ودعا إلى إطلاق سراح بازوم و “استعادة النظام الدستوري”.
ويحتجز بازوم وعائلته منذ يوم الأربعاء في مقر إقامتهم بالقصر الرئاسي، وتمكن من اجراء اتصالات خارجية من بينها المكالمة مع بلينكن.
وقالت الخارجية الأميركية إن بلينكين تحدث أيضاً بشكل منفصل مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا حول الجهود المبذولة لاستعادة “النظام الدستوري” في النيجر.