وزير الخارجية الأردني يبحث مع نظيره البريطاني ملف اللاجئين السوريين في بلاده
دمشق – نورث برس
بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، الجمعة، مسألة اللاجئين السوريين في بلاده وأبرز المصاعب التي تواجه بلاده لتغطية احتياجاتهم في ظل نقص الدعم من الأمم المتحدة.
وفي الـ 19 من الشهر الجاري، أعلن برنامج الأغذية العالمي تقليص مساعداته الشهرية لأكثر من مئة ألف لاجئ سوري يقيمون في الأردن إلى الثلث اعتباراً من آب/ أغسطس القادم، بسبب نقص التمويل.
وقال الصفدي خلال لقائه بنظيره البريطاني إن “الأردن يتحمل عبئاً كبيراً نتيجة استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين، وتراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والمنظمات الأممية التي تعنى بهم”.
وأضاف أن المملكة الأردنية تجاوزت طاقاتها الاستيعابية، ولن تستطيع أن تستمر في تقديم الخدمات الضرورية لتوفير العيش الكريم للاجئين، إلا إذا التزم المجتمع الدولي بمسؤولياته وقام بما عليه فعله.
وأوضح أن مسؤولية هذه المعاناة التي يعانيها اللاجئين هي مسؤولية المنظمات، ومسؤولية من قصّر في توفير الدعم لهم، وليس مسؤولية الأردن.
وشدد الصفدي على أن مستقبل اللاجئين هو في بلدهم وبالتالي يجب العمل على توفير الظروف التي تتيح العودة الطوعية لهم إلى بلدهم، وهذا جزء من الجهد الذي نقوم به في المملكة وبالتعاون مع الدول العربية والمجتمع الدولي، مشيرا إلى “أن هذا كان محط جهودهم المكثفة في الفترة الماضية”.
ومن جانبه، قال كليفرلي إن “أفضل طريقة لحل أزمة اللاجئين والتحديات التي تواجه الدول المضيفة، هي التأكد من أن تصبح الدول التي أتى منها اللاجئون آمنة، وأن يتمكن اللاجئون من العودة إلى بلادهم وموطنهم”.
وأشار إلى أنه يدرك رغبة الدول العربية في إيجاد السلام والاستقرار في سوريا، حتى يتمكن كل السوريين المشتتين في المنطقة من العودة إلى بيوتهم وإلى بلادهم.