الحسكة – جيندار عبدالقادر – نورث برس
قامت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وشرطة المرور (الترافيك)، مساء أمس الخميس واليوم الجمعة، بحملة واسعة شملت سحب المهام الغير نظامية من أصحاب السيارات في ظل الخروقات الكبيرة لقرار حظر التجوال كإجراء احترازي لمواجهة خطر انتشار مرض "كورونا".
وانتشرت القوى الأمنية بكثرة في مختلف أحياء المدينة بعد قيامها قبل عدة أيام بإغلاق عدد من الطرق الحيوية بالكتل الإسمنتية، والإبقاء على عدد من الطرق فقط للتنقل.
كما قامت شرطة المرور (الترافيك) بإيقاف جميع المخالفين وسحب رخص القيادة منهم قبل أن تعيدها لهم بعد تسجل أسمائهم ومواصفات السيارات، وذلك كتنبيه أخير على خرقهم لقرارات حظر التجوال.
وقال الإداري في "أسايش" الحسكة، آزاد حكسة لـ "نورث برس"، "نظراً لعدم التزام الأهالي بالقرارات وحركة السير كثيفة، تطلب منا التواجد، وبدأنا بتطبيق الاعتقال والغرامات والتي تبدأ من خمسة آلاف ليرة سورية وحتى /45/ ألف وفق المخالفة وتكرارها".
وأضاف أن "السكان يحاولون في الكثير من المرات التحايل، بقيامهم بوضع بعض المواد الغذائية للتمويه على أنهم يقومون بشراء حاجياتهم".
وقال إنهم يقدمون الكثير من التساهلات بالنسبة للمنظمات والجمعيات والجهات الصحية والطبية والبلديات اللذين يتطلب منهم العمل في هذه الظروف.
وأضاف "وفقاً للقوانين الصادرة فإننا نقوم بتطبيقها وإرسال السيارات إلى الحجز، والهدف من ذلك لكي لا يتم تكرار المخالفات، وليست غايتنا الحجز أو المخالفة، إنما فقط تنبيه الأهالي بضرورة البقاء في منازلهم لمواجهة خطر فيروس كورونا".
وأشار إلى أنهم اعتقلوا عدة أشخاص وأوقفوا عدة سيارات بسبب مخالفتهم لقرار حظر التجول، وقاموا بإخلاء سبيلهم وترك السيارات بعد عدة ساعات "كتنبيه لضرورة الالتزام".
وقال، أحمد مصطفى، من سكان الحسكة، إنه نزل إلى السوق لشراء حاجيات منزله من المواد الغذائية، وإنه شاهد اليوم حركة مرور كثيفة وتنقلاً للسكان بشكل شبه طبيعي.
وطالب مصطفى بضرورة الالتزام في المنازل وتطبيق القرارات الصادرة من الإدارة الذاتية، وذلك في سبيل عدم تفشي فيروس "كورونا" في المنطقة.
وشهدت مدينة الحسكة خلال الأيام الماضية، خروقات مستمرة لقرار حظر التجول، وكثفت القوات الأمنية فيها دورياتها لإلزام السكان بضرورة بقائهم في منازلهم.