نفي الحكومة لوجود أزمة الوقود في دمشق يثير الاستياء و الاستهزاء
مركز الأخبار/NPA
تشهد العاصمة السورية، دمشق، أزمة في فقدان الوقود، لا سيما في مركز المدينة، ما أثار موجة من ردات فعل متنوعة بين استياء واستهزاء من بيانات وتوضيحات لـ”وزارة النفط والثروة المعدنية” الحكومية و”الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية” التي تنفي وجود أية أزمة في هذا الشأن.
وتعاني سوريا، منذ بداية أزمتها قبل أكثر من ثمانية أعوام، من صعوبة تأمين المشتقات النفطية اللازمة سواء للتدفئة أو للسيارات والآليات أو لمحطات توليد الكهرباء.
إلا أن أسوء أزمة مرت بها العاصمة دمشق هي ما شهدته من احتكار لمادة البنزين و فقدانها، منذ بداية نيسان الحالي، وسببت أزمة خانقة أمام محطات الوقود نتيجة طوابير السيارات الطويلة الواقفة.
وآخرها، توجه أغلب المواطنين للحصول على مادة البنزين، نتيجة خبر نشره موقع “هاشتاغ سيريا”، قبل أسبوع حول إمكانية تخفيض الكمية المدعومة من مادة البنزين، مما دفع الناس باتجاه المحطات وسبب ازدحام وفوضى عارمة فيها، رغم نفي “الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية” التابعة للحكومة، لهذا الأمر فيما بعد.
بينما ردت وزارة النفط السورية باتهام الموقع الإعلامي المحلي، بـ”افتعال أزمات متلاحقة لخلق البلبلة في البلاد”. كما قامت الأجهزة الأمنية الحكومية باعتقال مدير “هاشتاغ سوريا” و”صحيفة الأيام” محمد هرشو، نتيجة ذلك.
إثر ذلك، أصدرت وزارة النفط والثروة المعدنية، تعميماً ينص ولفترة محدودة، على تخفيض الكمية اليومية المسموح بها للسيارات الخاصة من /40/ ليتراً إلى /20/ يومياً.
وأخفضت الكمية في تعميم آخر إلى /20/ ليتراً كل يومين، على ألا تتغير الكمية المسموح باستهلاكها شهرياً عن /200/ ليتر، وهي الكمية المدعومة من الحكومة.
وسبّبت هذه الأزمة استياء شديداً من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي اعتبره البعض وعود كاذبة وإشاعات للتلاعب بمشاعرهم، لعدم اتخاذ الوزارة أي خطوة فعالة لحل مشكلة الوقود.
وقد تعامل البعض باستهزاء نتيجة عدم جدوى من شكواهم حيث قام مجموعة من الشباب بركوب الخيول للوصول إلى أعمالهم. ونشر صورهم على صفحات التواصل الاجتماعي.
بينما أغلقت بعض محطات الوقود أبوابها معلنة نفاد كميات البنزين التي لديها. وشهدت محطات أخرى مشاجرات بين أصحاب السيارات والعاملين فيها بسبب الامتناع عن بيع البنزين رغم توفره.