الركبان – نورث برس
شهد مخيم الركبان على الحدود السورية العراقية الأردنية، أمس الأربعاء، ارتفاعاً كبيراً في أسعار نقل المياه من مراكز الضخ التي يتم تزويدها بالمياه من الأردن عن طريق اليونيسيف ومنظمات أخرى، إلى منازل القاطنين، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات.
وقالت مصادر محلية من المخيم لنورث برس، إن توزيع المياه من الضخ يتم بشكل مجاني ولكن أجور نقلها عبر “الطنابر” من الساتر إلى منازل النازحين وصل إلى ضعفين وأحيانا إلى ثلاثة أضعاف، بحسب بُعد المسافة، إذ تبعد بعض المنازل مسافة 7 كم عن مراكز الضخ.
وتشكل المخيم منذ 8 سنوات، في بادية الحماد السورية على الحدود السورية العراقية الأردنية، نتيجة الحرب في سوريا، بدايته كان ممراً للاجئين إلى الأردن ومع مرور الوقت وفي النصف الثاني من عام ٢٠١٣ بدأ يتشكل هذا المخيم.
وأضافت المصادر أن المنزل الذي يبعد عن ساتر المياه حوالي ٣٠٠ مئة متر، كان يدفع أجور نقل لـ” الطنبر الصغير” سعة ٢.٥ برميل، ٤٠٠٠ ليرة سورية بينما أصبحت الأجرة اليوم ٨٥٠٠ ليرة.
وأشارت إلى أن مخيم الركبان شأنه شأن كافة المناطق، لم ينأ من تبعات انهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأميركي.
وتفتقر منطقة الركبان بالكامل إلى الموارد المائية حيث عمق الماء يتجاوز 300 متر عن سطح الأرض، ولا توجد آبار قريبة من المخيم.
ويشكل بعد الآبار عبئاً على السكان في نقل المياه، في ظل ظروف صعبة نتيجة الحصار المفروض على مخيم الركبان منذ سنوات من قبل قوات الحكومة السورية وحلفائها.