الخارجية الروسية تعلن استمرار الاتصالات بين أنقرة ودمشق على شكل أستانا
دمشق – نورث برس
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أن الاتصالات بين أنقرة ودمشق ستستمر على مستويات مختلفة على شكل آستانا، دون تحديد موعد ومكان لاجتماع لاحق.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في تصريح صحفي أوردته وكالة “تاس”، إنه جرت سابقاً لقاءات عديدة بين سوريا وتركيا على مختلف المستويات (وزارة الخارجية ووزارة الدفاع)، ستستمر هذه الاتصالات على مستوياتها، “والأهم أنها تثبت فعاليتها”.
وأعلن المسؤول الروسي عن اجتماع لاحق على شكل آستانا، دون تحديد التاريخ والمكان.
واستضافت أستانا يومي 20 و 21 حزيران/ يونيو الفائت، اجتماعها العشرين حول سوريا بصيغتها المعروفة، وحضر المحادثات وفود من الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران، إلى جانب ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة السورية، بينما شارك ممثلو الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق كمراقبين.
في ختام اللقاءات العشرين بصيغة استانا، أعلن كازاخستان أن الاجتماع سيكون الأخير، مبررةً ذلك بأن الوضع حول سوريا شهد تغيراً جذرياً، خصوصاً بعد استئناف العلاقات السورية مع محطيها وعودة دمشق إلى الجامعة العربية.
وعقدت المفاوضات بشأن سوريا في العاصمة الكازاخستانية لأول مرة في كانون الثاني/ يناير 2017.
لكن موسكو سعت سريعاً إلى تجاوز الإعلان الكازاخي، وأكدت تمسك الأطراف بالمسار الذي قالت إنه “سوف ينتقل إلى منصة جديدة لاستكمال جولاته”.
وركز الاجتماع الأخير على العلاقات بين أنقرة ودمشق، حيث تناول فيها الطرفان شروط متبادلة تتعلق بالتواجد العسكري التركي في شمال سوريا.
وبدأت عملية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2022 في موسكو، عندما أجريت مشاورات بين رؤساء الإدارات العسكرية (الدفاع والاستخبارات) لروسيا وسوريا وتركيا، ثم انضمت إليهم إيران في اجتماع لاحق.
ونتيجة الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية روسيا الاتحادية وإيران وسوريا وتركيا في 10 أيار/ مايو الماضي، في موسكو، تقرر تكليف النواب بإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وقال فيرشينين إن كازاخستان “بذلت الكثير من أجل هذا التنسيق، ولدي شعور بأنه لاتزال بإمكانها فعل الكثير لمواصلة جهودها”.