تحذيرات سورية روسية من خطر تفشي "كورونا" في مخيمي الهول والركبان
نورث برس
قال مركزا التنسيق الروسي والسوري لشؤون عودة اللاجئين، الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تراقب الوضع الوبائي في مخيمي الركبان والهول للنازحين السوريين، كما حذرا من خطر تفشي فيروس "كورونا" فيهما.
وقال مركزا التنسيق في بيان مشترك إن المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات الأمريكية في سوريا "لا تشهد أي إجراءات مراقبة على الوضع الوبائي على الإطلاق".
وأشار البيان إلى أن مخيمي الركبان والهول للنازحين "يفتقران إلى الأدوية والأطباء المؤهلين، ولا تعمل فيهما مراكز الرعاية الطبية".
وأضاف، "الجانبين الروسي والسوري دعا مراراً إلى الإجلاء السريع لجميع الراغبين في مغادرة مخيم الركبان إلى الأراضي التي تخضع لسيطرة الحكومة السورية، حيث تمت تهيئة كافة الظروف لاستقبالهم، ويجري حاليا اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة انتشار العدوى".
وزاد البيان، "رغم إجراءات مكافحة كورونا التي تتخذها دمشق والتي أقرت الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الصحية الدولية بفعاليتها، تواصل الولايات المتحدة بوقاحة استغلال أزمة كورونا العالمية لتشويه سمعة القيادة السورية".
وأوضح مركزا التنسيق الروسي والسوري لشؤون عودة اللاجئين، أن "الوجود غير القانوني للولايات المتحدة وحلفائها في الأراضي السورية يمثل اليوم العقبة الرئيسية التي تحول دون ضمان السلامة الصحية للمواطنين السوريين الذين يعيشون في المناطق الواقعة خارج سيطرة الحكومة الشرعية".
واتهمت روسيا وسوريا، في الثامن والعشرين من شهر آذار/ / مارس الماضي، الولايات المتحدة بالسعي لتقديم دعم إلى المسلحين تحت غطاء مساعدات إنسانية مخصصة للنازحين في مخيم الركبان في ظل انتشار فيروس "كورونا".
وقالت هيئة التنسيق الروسية والسورية في بيان، إن "الجانب الأمريكي يحاول بوقاحة استغلال الوضع حول تفشي فيروس كورونا ويمارس الضغط على قيادة الأمم المتحدة بغية إدخال مواد إلى مخيم الركبان لتغذية المسلحين الخاضعين لسيطرته، تحت غطاء تقديم وسائل خاصة بتشخيص الإصابات بالعدوى".
وأشار البيان إلى أن "إدارة المخيم" تكثف بمبادرة من الجانب الأمريكي حملة إعلامية دعائية تهدف إلى جذب اهتمام المجتمع الدولي إلى "الوضع الحرج" الذي يعيشه المقيمون فيه وضرورة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لمنع "كارثة إنسانية" هناك.
وتابع بيان هيئة التنسيق الروسية والسورية أن المشاكل الإنسانية التي يواجهها مخيم الركبان الواقع قرب الحدود الأردنية هي "نتيجة للاحتلال الأمريكي غير الشرعي لهذه المنطقة السورية".
وأضاف "كانت وستظل روسيا والجمهورية العربية السورية تبذلان جميع الجهود المطلوبة من أجل تحرير نازحي الركبان وإجلائهم في أسرع وقت ممكن إلى ديارهم في الأراضي الخاضعة للحكومة السورية".