فادي الحسين – منبج
اعتبرت شخصيات سياسية ومدنيون ووجهاء عشائر في منبج، تبني تركيا لتفجير استهدف المدينة، مؤخراً، خلق حالة عدم استقرار ومخاوف من حدوث حرب جديدة في مدينتهم.
وفي التاسع من هذا الشهر، فقد ثلاثة أشخاص حياتهم، بانفجار سيارة في منبج شمالي سوريا. ورجح مصدر أمني، حينها، في حديث لنورث برس، أن يكون الانفجار ناتج عن وجود أسلحة داخل السيارة، إلا أن تركيا سارعت لتبني التفجير.
وتبني تركيا للاستهداف أثار مخاوف سكان في منبج، من أن يكون بداية لحرب جديدة في مدينة لا تزال تنفض غبار الحرب من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وسط بنية تحتية مدمرة للمنطقة.
وقال محمد علي العبو الرئيس المشارك في المجلس التشريعي للإدارة الذاتية في منبج، إن “استهداف سيارة تقل عسكريين، كان لهم دور كبير في تحرير المدينة من تنظيم داعش، يلمُّ عن محاولة تركيا بشكل دائم النيل من شمال شرقي سوريا، وتحقيق تطلعاتها ومشاريعها”.
وأشار “العبو”، في حديث لنورث برس، إلى أن العمليات التركية الأخيرة، تضعف من تأثير العمليات ضد “داعش”، حيث خلايا التنظيم لا تزال متواجدة وتعمل في المنطقة بشكل سري.
بينما فهد الشلاش أحد وجهاء قبيلة بني سعيد في منبج، وصف الاستهدافات التركية الأخيرة على منبج بـ”العداء التاريخي للأتراك تجاه سوريا”.
وأضاف لنورث برس: “استخدام الطائرات المسيرة في الفترة الأخيرة، دليل على الحقد ضد سوريا والشمال السوري”.
ومن جانبها وصفت سارة محمد من سكان منبج، تبني تركيا استهدافاً في منبج بـ”بلبلة المنطقة وتشكيل حالة عدم استقرار”.
وتتخوف سارة من عودة فصائل إسلامية “متشددة” إلى المدينة كنتيجة للاستهدافات التركية المستمرة، على غرار ما يحصل في مناطق تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة تابعة لأنقرة.