القامشلي – نورث برس
واصلت الليرة السورية، الثلاثاء، تدهورها وانهيارها أمام العملات الأجنبية بعد أن شهدت الأسواق أمس نوعاً من الانخفاض النسبي الذي لم يستمر لفترة طويلة، وسط تحليق بأسعار السلع والمواد إلى نسبة وصلت لـ25%.
وأغلقت أسواق الصرافة مساء اليوم على حالةٍ من الانهيار الجديد بعد استعادتها أمس لجزء بسيط من قيمتها، حيث سُجل أعلى انهيار لها في أسواق مدينة دير الزور حيث بلغت قيمة الدولار الواحد 13200 ل.س.
فيما سجل سعر الصرف في القامشلي والحسكة والرقة ومنبج ذات السعر حيث بلغت قيمة الدولار الواحد 12900 ل.س شراء ، و 13100 ل.س للمبيع.
ووصل سعر الصرف في العاصمة دمشق إلى 12800 ل.س شراء، و 13100 ل.س مبيع.
ويضج الشارع السوري خلال الأيام الفائتة بأصوات السكان ومعاناتهم نتيجة التدهور الاقتصادي لليرة السورية وسط انعدام الدخل الذي بات لا يساوي شيئاً وخصوصاً في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وبشكل أخف نسبياً بباقي المناطق.
هذا وشهدت الأسواق زيادة في جميع أنواع السلع والمواد الغذائية والتموينية وغيرها التي يحتاجها السكان بقيمة 25% في جميع المناطق والمدن السورية، كما وشهدت ارتفاعاً في أسعار المشتقات النفطية وأجور النقل وغيرها من جوانب الحياة، وسط عجز من جميع الجهات الحاكمة عن إيجاد حلول بديلة لتدهور قيمة العملة المحلية للسكان وإنقاذ حالتهم.