في ظل أوضاع اقتصادية “صعبة”.. انهيار الليرة يفاقم معاناة سكان بدير الزور

إيمان الناصر – دير الزور

لم يعد يكفي الأجر الذي يتقاضاه أحمد مصاريفه لأيام، بعد انهيار كبير ضرب العملة السورية خلال الأسبوعين الماضيين.

يشتكي أحمد الحمد، من سكان قرية حمّار العلي غربي دير الزور، من ارتفاع الأسعار الكبير، نتيجة تدهور قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية، إذ لم يعد يكفيه ما يتقاضاه من راتب شهري لعدة أيام.

وارتفعت الأسعار بدير الزور، شرقي سوريا، بنسبة كبيرة، أدى ذلك لتزايد مخاوف السكان، وسط عدم استقرار سياسي وقلة فرص العمل، ما يؤثر على واقع السكان الاقتصادي بشكل سلبي.

ويعجز “الحمد” عن تأمين احتياجات عائلته، بعد تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، لا سيما أن الرجل موظف في إحدى مؤسسات الإدارة الذاتية، براتب محدود يتقاضاه بالعملة السورية.

وخلال الأسبوعين الماضيين، انهارت قيمة الليرة السورية بمعدل وصل لضعف قيمتها، إذ تراوحت قبل ذلك بحدود الـ 8 آلاف، بينما وصلت الأحد الفائت إلى 13600 ليرة مقابل الدولار الواحد.

ويحاول “الحمد” كما سكان دير الزور البحث عن عمل آخر، بالإضافة لعمله لكنه لا يجد، بسبب قلة المشاريع الاقتصادية في المنطقة.

ويعزو مسؤولون بدير الزور قلة المشاريع للأوضاع الأمنية المتردية، ويطالبون التحالف الدولي بدعم استقرار المنطقة للنهوض بواقعها الاقتصادي.

تعرض أسامة الخضر، وهو من سكان قرية الحصان غربي دير الزور، ويعمل بالتجارة، لخسائر  فادحة نتيجة فارق السعر بصرف العملة، إذ أصر الرجل أن يبيع بالليرة السورية.

وأثّر ارتفاع الأسعار على تجارته، بعد أن شهدت الأسواق ركوداً في حركة البيع والشراء، كما توقف الرجل عن شراء بضاعة جديدة بسبب الانهيار، وحاول إغلاق محله التجاري ريثما يستقر سعر الصرف.

كحال سابقه، تعرض صالح العبيد، من سكان قرية الطار غربي دير الزور، وهو تاجر جملة، لخسارة مبالغ مالية خلال أيام، تجاوزت مليوني ليرة.

ويتخوف الرجل من تدهور الوضع الاقتصادي أكثر مما هو عليه في الوقت الحالي، نتيجة الانهيار الكبير في قيمة العملة،  ويصف الوضع الاقتصادي بـ “السيء جداً”.

يقول “العبيد”، إن هذا التدهور في قيمة العملة السورية، سبّب معاناة لسكان دير الزور، مضيفاً أن أي انهيار جديد سيجبر التجّار على إغلاق محالهم التجارية.

وأدى التدهور في قيمة الليرة السورية، إلى إغلاق محال تجارية خوفاً من تعرضهم لخسائر، فيما لجأت محال أخرى للبيع بالدولار الأمريكي.

تحرير: أحمد عثمان