منظمة حقوقية: ترحيل السوريين يخالف القانون التركي
إدلب- نورث برس
قالت الدكتورة فاتن رمضان رئيس منظمة “بلا قيود” الحقوقية، الاثنين، إن حملات ترحيل السوريين الهاربين من الوضع المأساوي للداخل السوري، حملات ممنهجة تجري خارج إطار القانون التركي والقوانين الدولية لحماية ضحايا الحروب.
وازدادت في الفترة الأخيرة، عمليات ترحيل السلطات التركية للاجئين السوريين إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها وفصائل المعارضة الموالية لها شمالي البلاد.
وأضافت رمضان في تصريح لنورث برس أن حملات الترحيل تطال من لا يحمل أوراق ثبوتية وأحياناً كثيرة من يحمل حتى بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) على حد سواء.
وأشارت الحقوقية إلى أن عملية ترحيل اللاجئين السوريين تجري منذ عدة سنوات و ليست وليدة اليوم، غير أن طبيعة هذه الحملات من حيث الانتشار والتوزع الجغرافي واستهداف أعداد أكبر من السوريين باتت واضحة للعيان، بحسب تصريحها.
وشددت رمضان على أنه تم توثيق المئات من الشهادات لضحايا الترحيل والذين تعرضوا للضرب والإهانات من قبل عناصر مراكز الترحيل، وتم إجبار القسم الأكبر منهم على توقيع أوراق العودة الطوعية بإجراءات قسرية “أي تحت التهديد”.
وقالت: “معظم الحملات تستهدف السوريين مع الأسف بدعوى عدم امتلاكهم للأوراق الثبوتية دون معالجة حقيقية لأصل المشكلة، فإدارة الهجرة التركية تسمح للمخالفين باستخراج بطاقات حماية مؤقتة أو تصحيح أوضاعهم القانونية، فأغلب الولايات التركية متوقفة منذ فترة طويلة عن استخراج البطاقة لطالبي الحماية”.
واختتمت رمضان تصريحها بأن “المناطق التي يتم ترحيل السوريين إليها غير آمنة على عكس ما يتم تسميتها”، فعمليات القصف الحربي بالطيران والاشتباكات شبه اليومية وانعدام وجود بيئة آمنة وفوضى انتشار السلاح وغياب الأمن الغذائي الصحي ينفي عن تلك المناطق تسميتها بمناطق آمنة”.