دمشق – نورث برس
تصارع اليونان وإيطاليا موجة الحر غير المسبوقة والتي تعزى إلى متغيرات مناخية واحتباس حراري عالمي، وهي أكثر الدول الأوربية التي تشهد ارتفاعأً في درجات الحرارة فوق معدلها الطبيعي، لتؤثر بشكل ملحوظ على قطاعات سياحية، متسببة بحرائق في غابات.
وتجاوزت درجات الحرارة باستمرار 40 درجة مئوية هذا الأسبوع في دول جنوب وشرقي أوروبا.
ومع درجات الحرارة العالية في اليونان، يكافح البلد الأوربي الشرقي حرائق غابات منذ أسبوع دون توقف.
وتم إجلاء آلاف الأشخاص حيث هددت حرائق الغابات المنازل والفنادق في جزيرة رودس اليونانية .
وقال مسؤولون إنه تم إجلاء أكثر من 2000 شخصاً من الشواطئ، يوم أمس السبت.
وكانت الحرائق مشتعلة معظم الأسبوع الفائت، لكنها اقتصرت على المناطق الجبلية الداخلية للجزيرة حتى دفعت الرياح العاتية ودرجات الحرارة المرتفعة النيران باتجاه الساحل في الجانب الشرقي الأوسط من الجزيرة اليونانية.
على نفس الخط الأفقي الذي يقع عليه اليونان وباتجاه الغرب، حيث إيطاليا البلد الأكثر استقطاباً للسائحين في الصيف، تشير السلطات إلى أن الإجراءات المتخدة لتجنب الحرارة القاتلة، أثرت على القطاع السياحي بشكل ملحوظ، وبات الناس يفضلون البقاء في منازلهم.
وكانت جزيرة صقلية الإيطالية تشهد طقساً بدرجة حرارة 46 درجة مئوية يوم أمس السبت، وهي درجة أعلى من معدلها الطبيعي، بما لا يقل عن 4 درجات وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية.
وخلال صيف عام 2022، سجلت إيطاليا وفيات بسبب ارتفاع معدلات الحرارة، تليها اليونان وإسبانيا والبرتغال.
و تعد هذه البلدان من أكثر دول أوربا حرارةً، وهي موطن لبعض السكان الأكبر سناً، ما يعني الأكثر عرضة للوفيات.
وكان شهر تموز/ يوليو الجاري هذا العام الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم.
وقال مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للمفوضية الأوروبية إن التنبيهات الحمراء بشأن درجات الحرارة المرتفعة لا تزال سارية في جنوبي إيطاليا وجنوب غربي كرواتيا وغربي صربيا.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن تسجل اليونان أكثر درجة حرارة في شهر يوليو منذ 50 عاماً، حيث تصل إلى 45 درجة مئوية.
وتشارك سفن خفر السواحل اليونانية وأكثر من 20 قارباً في إجلاء طارئ للأشخاص الذين تقطعت بهم السبل على الشواطئ القريبة من منطقتي “كيوتاري ولاردوس” مساء أمس السبت.
وفي أثينا، قالت وزارة الخارجية إنها قامت بتنشيط وحدة إدارة الأزمات التابعة لها لتسهيل إجلاء المواطنين الأجانب في اليونان بسبب حرائق الغابات المستمرة.