عشرات المحال التجارية في درعا البلد تغلق أبوابها بسبب انهيار الليرة السورية
درعا – نورث برس
أغلقت عشرات المحال التجارية في سوق درعا البلد أبوابها، السبت، في ظل عدم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
وقال شاهد عيان، لنورث برس، إن إغلاق المحال جاء بالتزامن مع انهيار متسارع تشهده الليرة السورية مقابل الدولار حيث وصل سعر الصرف إلى ما يقارب من 12500 ليرة مقابل الدولار الواحد.
وأضاف الشاهد أن إغلاق المحال جاء بهدف تفادي الخسائر، والمحافظة على البضائع المتواجد لديهم حتى يشهد السوق استقراراً في سعر الصرف.

وقال راضي الشاهين (41 عاماً)، وهو اسم مستعار لصاحب أحد المحال التجارية، لنورث برس، إن قرار إغلاق المحل لم يكن في البال يوم أمس، إلا أن ارتفاع الأسعار بشكل مستمر وفي اليوم ثلاث أو أربع مرات أجبره على ذلك.
وأشار الشاهين إلى أن “اليومين الماضيين كان البيع بخسارة للبضائع ورأس المال، حيث كان التجار يجددون الأسعار عبر غرف على تطبيق واتس آب بشكل متكرر، ليتفاجأ أن القطعة التي تم بيعها قبل قليل بـ50 الف أصبح رأس مالها 53 ألف”.
وبين الشاهين أن “معظم السكان متقبلين فكرة إغلاق المحال من قبل التجار لأن الأمور خرجت عن السيطرة وانهيار الليرة السورية أثر بشكل سلبي على الجميع”.
وذكر أن “تجار دمشق وحلب في البداية كانوا يرفضون استقبال طلبياتنا والتوقف عن بيع البضائع، لكنهم اليوم أغلقوا أجهزة الجوال الخاصة بهم ولا يتجاوبون مع اتصالاتنا”.