مسؤولة أممية تحذر من واقع مخيمات عائلات داعش وتدعو الدول لاستعادتهم

القامشلي- نورث برس

انتقدت مسؤولة أممية واقع السجون التي تحوي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وكذلك المخيمات التي يقطنها عائلاتهم في شمال شرقي سوريا، فيما دعت الدول إلى إعادة رعاياها بشكل عاجل.

وبالرغم من الواقع والظروف الأمنية والسياسية التي تواجهها المنطقة، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة فيونوالا ني أولين بعد عودتها من زيارة إلى سوريا استمرت خمسة أيام، إنها لاحظت “مئات المراهقين الذكور مفصولون عن أمهاتهم بغياب أي أساس قانوني لذلك”.

يأتي ذلك، بينما تؤكد إدارة المخيمات أنها تبذل جهوداً كبيراً لتأمين المخيمات والسجون، وأشارت في أكثر من مناسبة إلى خطر بقاء المراهقين برفقة النساء وبينهن الكثير من يدعمن التنظيم و يساهمن في غرس فكره بعقول اليافعين.

وتنقل إدارة المخيمات المراهقين ممن تجاوزت أعمارهم الثانية عشر إلى مراكز إعادة تأهيل، وذلك بعد ثبات حالات إخضاع جنسي من قبل النساء لهؤلاء المراهقين، بحسب إدارة المخيمات.

وندّدت الخبيرة الأممية خلال تصريح صحفي في جنيف أمس الجمعة بفصل المراهقين الذكور بشكل “منهجي” عن أمهاتهم في مخيمات احتجاز في شمال شرق سوريا، ما يسبّب لهم أضراراً تتعذّر معالجتها ويشكل “انتهاكًا للقوانين الدولية”.

وتواجه الدول الغربية انتقادات متزايدة لرفضها إعادة المزيد من رعاياها الذين غادروا إلى العراق وسوريا للانضمام إلى “داعش”.

وشدّدت المقررة الأممية على ضرورة تنظيم إعادتهم إلى أوطانهم “بشكل عاجل”، مؤكدةً أنّ بلادهم، الى جانب السلطات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة، تتحمل مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرّضون لها.

وحذرت الخبيرة الأممية من أن وتيرة الإعادة الحالية “ستُبقي المخيمات مفتوحة على الأقل لمدة 20 عامًا” إضافية.

إعداد وتحرير: هوزان زبير