مخيم الركبان.. نقص في الدواء وضعف في القدرة الشرائية

محمد الحمصي ـ مخيم الركبان

يتذمر عمر، كغيره من النازحين المقيمين في مخيم الركبان من عدم قدرتهم على شراء الدواء حتى وإن كانوا في أمس الحاجة له، بسبب الحصار المفروض على المخيم.

وعمر كديم نازح من مدينة تدمر ويقيم في مخيم الركبان على الحدود السورية العراقية الأردنية، منذ 8 سنوات، يقول لنورث برس: “البطالة المنتشرة تقيد أيدي الشبان في المخيم، حتى وإن وجد عمل للبعض منهم، فإن الأجر لا يتناسب مع مصاريف المخيم أبداً”.

ولا يستطيع الشاب العامل توفير ٤٠% من مستلزمات عائلته من أجره المتدني، فيكون شراء الطعام أولوية على شراء الدواء وغيره.

ومنذ عام ٢٠١٣- ٢٠١٤، تاريخ تشكيل المخيم، إلى هذه اللحظة، لم يتم إدراجه على لوائح الأمم المتحدة للنازحين رغم المطالبات المتتالية وتوجيه النداءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ومنذ سنوات يعاني سكان المخيم، من تعرضهم لكثير من الأمراض بعضها غير معروفة لهم ولا يجدون دواءً مناسباً لها، إضافة لنقص الأدوية أو الأجهزة الحديثة.

ويشير باسم مصطفى غزال، (٥٥ عاماً) وهو طبيب نازح من العاصمة دمشق، ويقيم في الركبان، إلى الضعف الشديد في القطاع الصحي، “خاصة نقص الأجهزة الطبية عن المخيم وعدم توفر الأدوية النوعية وخصوصاً لأصحاب الأمراض المزمنة”.

ويعمل “غزال”، في المخبر الوحيد بالمخيم، ودائماً ما يعاني غياب أجهزة التحاليل وقلة المواد الدوائية، محمِّلاً المنظمات الإنسانية مسؤولية الاضطلاع بالوضع الصحي للمخيم وضرورة دعمه، بالأجهزة الطبية والأدوية النوعية.

بدورها، أرجعت أنعام أحمد هدروس، مديرة مشفى شام الطبي في مخيم الركبان والنازحة من مدينة مهين، سوء القطاع الصحي في المخيم، للحصار المفروض من قوات الحكومة السورية.

وأشارت في حديث لنورث برس، إلى أن الحصار الحكومي “ساعد في انتشار الكثير من الأمراض نتيجة انقطاع الكثير من الأدوية وصعوبة الحصول على الأجهزة الطبية كون هناك تركيز مباشر على عدم وصولها إلى المخيم”.

ولفتت “هدروس”، إلى نقص المناعة لدى الأطفال “بكم كبير”، وذلك “لعدم تلقيهم اللقاحات اللازمة طيلة ٥ سنوات”.

وشددت على ضرورة وصول اللقاح على الأقل إلى المخيم وبأسرع وقت ممكن مع ضرورة وصول جميع المستلزمات الطبية سواءً ما يخص الكادر الطبي أو المرضى.

تحرير: تيسير محمد