خبير مائي: تركيا وضعت سوريا والعراق على أجندة العطش
الرقة – نورث برس
قال خبير مائي عراقي، الأربعاء، إن تركيا وضعت سوريا والعراق على “أجندة العطش”، في ظل استمرارها لحبس مياه نهر الفرات منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وانخفض منسوب نهر الفرات في الآونة الأخيرة خمسة أمتار عمودية في البحيرات، بسبب حبس تركيا لمياه النهر بحيث بات لا يتجاوز تدفقه 200 متر مكعب في الثانية، بخلاف الاتفاقية الدولية التي تقضي بإطلاق 500 متر مكعب في الثانية، تتقاسمها سوريا والعراق.
وقال رمضان حمزة، وهو خبير مائي عراقي، إن تركيا استخدمت الموقف المائي لتمرير أجندة سياسية وتجارية أيضاً، من خلال الحصول على استثمارات سواءً في العراق أو من خلال التصالح مع ” النظام” في سوريا.
وأشار في تصريح لنورث برس إلى أن حبس المياه “مسألة تجارية بحتة”، اتّبعتها تركيا دون الاهتمام بالقوانين الدولية التي تنظّم المياه المتفق عليها من قبل الأطراف.
والسبت الفائت، قال مسؤول في إدارة سدود شمال وشرق سوريا، إنهم استنزفوا 3.5 مليار متر مكعب من المخزون الاستراتيجي لبحيرة سد الفرات في الطبقة، شمالي سوريا.
ووصل منسوب البحيرة في الوقت الحالي إلى 10.5 مليار متر مكعب من أصل 14.5 متر مكعب، بسبب استنزافها نتيجة قلة الوارد المائي من تركيا.
وأضاف الخبير المائي أن سوريا والعراق تواجهان مشكلات كبيرة في مسألة المياه، التي تؤثر بدورها على الموسم الزراعي “الصعب جداً” بسبب قلة المياه التي أدت إلى تملح التربة.
ناهيك عن تلوث المياه وزيادة في تدهور المنطقة وتحويلها إلى منطقة صحراوية، وإثارة العواصف الترابية بسبب الجفاف إضافة إلى قلة التغذية للمياه الجوفية، وفقاً لقوله.
وانتقد حمزة المجتمع الدولي المتفرج على السياسات التركية المائية في سوريا والعراق، دون إيجاد حلول منقذة للبلدين من العطش.
ولم يستبعد مسؤول السدود في شمالي سوريا توقفها، كون المنسوب الأعظمي لبحيرة الفرات، هو 304 متر لكنه وصل 298,45 متر حالياً، وهو قريب من 296 متر أي المنسوب الميت الذي يتوقف عنده السد.