رجال الأعمال رابعاً.. كيف تتغلغل إيران في دير الزور؟ (4)

زانا العلي – الرقة

إلى جانب تغلغلها في تفاصيل المجتمع السوري في شرقي البلاد، استقطبت إيران عبر فصائلها العسكرية، رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال في دير الزور.

استفادت إيران من رجال الأعمال في المنفعة المتبادلة بينهم وبين أصحاب رؤوس الأموال، إضافة إلى دعمها لشخصيات موالية لها في المنطقة، لتصبح من كبار أصحاب المال في دير الزور.

حصلت نورث برس في هذا التقرير، عبر أكثر من ثلاثين مصدراً، بين أمني وشاهد عيان من المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الإيرانية، على أسماء أصحاب رؤوس أموال ورجال أعمال متعاملين مع الفصائل الإيران.

تتزامن حالة نهوض بعض الأشخاص بالمال، وأصحاب رؤوس الأموال، مع الحالة عامة السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والتهجير من المنطقة، وقلة فرص العمل.

من هؤلاء؟

يعتبر فرحان المرسومي، الذراع الأكبر للفصائل الإيرانية في دير الزور ودمشق. ساهم بشراء العقارات لصالح فصيل “الحرس الثوري”، في مناطق البوكمال وريفها، وفي المعضمية بريف دمشق.

ويعرف عن “المرسومي” أنه من أكبر رجال الأعمال التابعين لـ “الحرس الثوري”، وبالمقابل تقوم الفصائل بدعمه في عمله بعمليات التهريب “الدخان، الكبتاغون، والآثار”.

أما رئيف عبيد، نائب رئيس غرفة تجارة دير الزور، هو أحد رجال الأعمال الذين ذاع صيتهم خلال سيطرة الفصائل الإيرانية على المنطقة، وذلك للتغطية على الصفقات التجارية المشبوهة التي تقوم بها تلك الفصائل، إضافة إلى إدخال شركات إيرانية إلى دير الزور تعمل بأسماء وهمية وتمويل إيراني تعمل في مجال الإنشاءات.

محمد بدران الشيخ وشريكه فهد خليل الداوود، شغل الشيخ منصب نقيب صيادلة دير الزور مؤخراً، وحصل على وكالة شركة أدوية تدعى “سبحان لصناعة الأدوية” وقد حصل بدران وشريكه على مهمة احتكار الأدوية وبيعها في دير الزور.

ريم شويش السليمان، أرملة العميد محمد السليمان المستشار العسكري السابق لبشار الأسد، استغلت ريم علاقات زوجها القديمة بالإيرانيين، ومنحت الرخصة لإنشاء منظمة خيرية باسم “الوعد الصادق” في عام 2013، الهدف منها التغلغل بالمجتمعات الفقيرة مستغلة حاجة السكان.

اقرأ أيضاََ

خلف محمود المشهداني صاحب مجموعة “المشهداني الدولية للمعارض والمنتوجات”، وكان المشهداني أحد أذرع “الحرس الثوري”، للسيطرة على الأسواق المحلية من تجارة النفط والصناعات البلاستيكية وتجارة السيارات ويعتبر عضو في الغرفة التجارية السورية الإيرانية.

مدلول عبد العزيز، المكنى “أبو ذباح”، قيادي سابق في جبهة النصرة وعضو مجلس شعب حالياً، ساهمت الفصائل الإيرانية بدعمه وحتى إعفائه من ملاحقة قوات الحكومة له، ويشغل الآن منصب مدير نادي الفتوة الديري.

استطاعت إيران التأثير على المجتمع المحلي عبر شراء ولاءات أشخاص مؤثرين، ومنهم، سعد العذال الدندل أحد مشايخ الحسون، عبد المجيد السراوي من بلدة الشميطية والذي ساهم باستقطاب عشرات الشبان من أجل تشيعهم، صالح محمد إسماعيل البعاج من عشيرة البعاجين في مدينة الميادين، خلوف الشاوي وأولاده من مدينة البوكمال، فيصل الكسار شيخ عشيرة الجغايفة، جمال الحردان أحد وجهاء عشيرة الحسون، حسين العلي الجغيفي أحد وجهاء عشيرة الجغايفة ومن أكبر المهربين.