الحسكة – نورث برس
أطلقت بلديات القامشلي والرقة شمالي سوريا، الثلاثاء، بمشاركة فرق استجابة أولية، مبادرات لدعم الحسكة بالمياه عبر الصهاريج، بعد مرور 15 يوماً على إعلان الإدارة الذاتية الحسكة وريفها “منطقة منكوبة” بسبب قطع تركيا مياه محطة علوك بريف سري كانيه عنها.
وتوجهت صباح اليوم، قافلات صهاريج معبأة بالمياه من القامشلي والرقة، صوب الحسكة ومخيمات النازحين فيها.
وقال شاهين حسين، الرئيس المشارك لبلدية الحسكة، لنورث برس، إن المبادرات تهدف إلى تخفيف العبء عن السكان بعد قطع المياه عنها.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت الإدارة الذاتية، مدينة الحسكة وقراها ومخيمات النازحين فيها، منطقة منكوبة لقطع تركيا المياه عنها “بتواطؤ روسي وحكومي”.
وأضاف حسين أن المبادرة ستستمر في الأيام والأسابيع المقبلة، وسيتم التوزيع عن طريق المجالس والبلديات في الحسكة، بحسب كلامه.
وأشار إلى أنه وصل ما يقارب 40 صهريجاً إلى الحسكة، مضيفاً أنه سيكون هناك محاولات لزيادة عدد الصهاريج، “جاهدين لتحقيق العدالة في التوزيع وتغطية المناطق الأكثر حرماناً في المدينة، ومن ضمنها المخيمات التي تحوي نازحين من مناطق سري كانيه/ رأس العين”.
وقال مسؤول البلدية: “الاحتلال التركي قطع المياه أكثر من 40 مرة عن الحسكة، هذه جريمة حرب”.
من جانبه قال مسعود يوسف، عضو المكتب التنفيذي في لجنة بلديات القامشلي، إن المبادرات تمت بالتنسيق مع مديرية المياه وفوج الإطفاء، وأكد أنها ستستمر خلال الأيام القادمة في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
والأربعاء الفائت، حذّرت منظمة الصحة العالمية من التداعيات الكارثية لانقطاع المياه عن ما يقارب مليون شخص في مدينة الحسكة بشمال شرقي سوريا، فيما دعت إلى حماية البنى التحتية المدنية والسماح بالوصول الآمن إلى محطة مياه علوك التي تغذي المنطقة.