روسيا تنهي اتفاقية تصدير الحبوب العالمية

أربيل – نورث برس

أعلن الكرملين، الاثنين، إنهاء صفقة تصدير الحبوب التي توسطت فيها الأمم المتحدة لتقليل آثار الحرب بين روسيا وأوكرانيا على الغذاء العالمي.

 وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إنهاء الصفقة  مشيراً إلى أن جزءاً من هذه المبادرة المتعلقة بروسيا لم يتم تنفيذه بعد.

وأشار المتحدث إلى أن روسيا ستعود على الفور إلى تنفيذ اتفاقيات البحر الأسود بمجرد اكتمال الجزء الروسي من صفقة الحبوب.

ويبدو أن روسيا تفرض شروطاً لتمديد الصفقة، غالباً تتعلق بقطاعها الاقتصادي والعقوبات التي فُرضت عليها بسبب حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو أبلغت الأمانة العامة للأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا رسمياً باعتراضها على تمديد صفقة الحبوب.

وتم إبرام صفقة السماح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، في 22 تموز/ يوليو 2022 في إسطنبول. وتم التوقيع على الجزء الأول من الاتفاقيات لمدة 120 يوماً مع إمكانية التمديد التلقائي من قبل الأمم المتحدة وتركيا بشكل منفصل مع روسيا وأوكرانيا.

ووقع الجزء الثاني لمدة ثلاث سنوات بين الأمم المتحدة وروسيا، تناولت هذه المذكرة رفع القيود عن تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية، لكن يبدو أنها لم تُنفذ وروسيا غير راضية عن ذلك.

وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر 2022، علقت روسيا مشاركتها في الصفقة بعد أن شنت أوكرانيا ضربات في سيفاستوبول على السفن الروسية.

وكان مسار الهجوم يمتد جزئياً على طول ممر الحبوب حسب الرواية الروسية،  ثم طالباً بضمانات أمنية لسفنها، بموجبها استأنف الاتحاد الروسي مشاركته في الصفقة في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وتم تمديد الصفقة ثلاث مرات، آخر مرتين  لمدة 60 يوماً.

وتطالب موسكو بضرورة الوفاء بالجزء الروسي من الصفقة، الذي لم يتم تنفيذه على حد تعبيرها.

في الأسابيع الأخيرة، استمرت المفاوضات لتمديد صفقة الحبوب، حيث بعث الأمين العام للأمم المتحدة برسالة إلى بوتين “بمقترحات محددة”، لكنه لم يقدم تفاصيل عن مبادرته.

وقالت الولايات المتحدة، أمس الأحد، إنها منفتحة على احتمال عدم تجديد صفقة الحبوب.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن واشنطن تعمل عن كثب مع كييف بشأن هذه القضية.

وحذر من أن الخروج من الاتفاق، يعني أن روسيا تدير ظهرها لتزويد دول جنوب الكرة الأرضية وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا بالطعام الذي تحتاجه.

في 13 تموز/ يوليو  الجاري،  صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن موسكو قد تعلق مشاركتها في صفقة الحبوب.

لكن عندما يتم تلبية مطالبها، ستنضم إليها على الفور مرة أخرى. وعلى حد قول بوتين، فإن روسيا لم تعد راضية عن خيار “التمديد الأول ثم الوفاء بالوعود”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير