احترازياً.. الهلال الأحمر الكردي يجهز مستشفى خاص بمصابي كورونا في الحسكة

الحسكة – هوشنك حسن – نورث برس

 

قال الرئيس المشارك للهلال الأحمر الكردي، شيروان بري، الأحد، إنهم بصدد تجهيز مستشفى خاصاً بمصابي فيروس كورونا في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، وذلك لتقديم العناية الصحية اللازمة "والصحيحة" للمصابين.

 

وأضاف، "الكادر الصحي للمستشفى يخضع حالياً لتدريبٍ خاصٍ على كيفية العناية بالمصابين، مقدراً تكلفة تجهيز المستشفى بـنصف مليون دولار أمريكي (تعادل نحو 600 مليون ليرة سورية).

 

وذكر "بري" في حديث لنورث برس أن الهدف من المستشفى هو "تطبيق إجراءات السلامة الصحيحة لأي مصابين محتملين بـ "كورونا"، حيث سيتم الفصل بين أسِرّة المرضى، البالغ عددها /120/ سريراً، بفاصل /3/ أمتار بين سرير وآخر، مشيراً إلى أن مثل هذا الإجراء غير متاح ضمن أغلب المشافي الموجودة في المنطقة، نتيجة ضيق المساحة.

 

وقال، "وجود مستشفى واحد سيتيح إمكانية جمع الكادر الطبي ضمنه، كبديل أفضل عن توزيع الكوادر على مشافي ومراكز طبية كثيرة، على الرغم من قلة أعداد الكوادر".

 

وجهّزت هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا ،/9/ مراكز للحجر الصحي حتى الآن، مع العمل على تجهيز مراكز أخرى، بحسب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية.

 

وتتركز المهمة الأساسية للمستشفى الجديد على استقبال الحالات المرضية المتوسطة والخطيرة من مصابي كورونا، خاصة ممن يعانون من انخفاض الأكسجين في الجسم (نقص الأكسجة) ويحتاجون للمراقبة.

 

وأشار "بري" إلى وجود ما يقارب الـ/30/ جهاز تنفس اصطناعي (منفسة) في عموم مناطق شمال وشرقي سوريا وهو عدد غير كافٍ، بحسب قوله.

 

و يعاني القطاع الصحي في شمال شرقي سوريا، نقصاً حاداً في معدات وأدوية التعقيم الخاصة بمكافحة الفيروس، إضافة إلى عدم وجود الكوادر الطبية المتخصصة، وفق ما أكد بيان لمنصات المجتمع المدني الأسبوع الماضي.

 

وكان جوان مصطفى، الرئيس المشارك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد أشار في تصريح لـ"نورث برس"، في وقت سابق الأسبوع الفائت إلى أن العلاقات مع الحكومة السورية بخصوص مواجهة فيروس كورونا المستجد "معدومة".

 

ووجّهت/ 121/ منظمة ومؤسسة محلية ودولية عاملة في شمال وشرقي سوريا، الخميس 2نيسان/أبريل، نداءً إلى كل من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لتقديم المساعدة والدعم للمنطقة لمواجهة وباء كورونا، مؤكدة "وجود نقص حاد في الكوادر والخدمات والمستلزمات الطبية، ولا سيما بعد توقف المساعدات عبر الحدود".