بسبب “خطأين”.. وزارة الإعلام تسمّي إدارة جديدة لقناتين حكوميتين
دمشق – نورث برس
أصدرت وزارة الإعلام في الحكومة السورية، أمس السبت، قراراً بتسمية إدارة جديدة لقناتي “السورية” و”الإخبارية ” الرسميتين ومدير قسم المعلوماتية بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بعد اجتماع عقد الخميس الفائت.
والخميس، أقالت وزارة الإعلام مديري قناتي “الإخبارية” والسورية” الحكوميتين على خلفية خطأين أحدهما تسبب بفرض عقوبات على فريق عمل برنامج “جذور” الذي تبثه قناة “الإخبارية” بعد استضافتها لبروفيسور مصري قالت إنه “مطبع مع العدو الإسرائيلي”.
والخطأ الآخر كان عبر برنامج “كابتن سبورتس” على قناة سوريا دراما قبل ثلاثة أيام، بسبب معلومات وصفتها بـ “غير دقيقة” وردت في الحلقة التي تم بثها الأربعاء الفائت.
وقال مصدر خاص من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، إنه تم تعين محمد علي عبد الرزاق زهرة مديراً لقناة “السورية”، ومحمد علي مصا، مديراً لقناة “الإخبارية”، كما تم تعين أحمد حسن الخطيب، مديراً لقسم المعلوماتية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، لنورث برس، بعد ما سببه برنامج “كابتن سبورتس” من ضوضاء ورعب في مكاتب الهيئة بدمشق، استدعى مسؤولون من الأمن ووزارة الإعلام كادر ومعدي البرنامج، ثم استدعي مديرا الفضائية والإخبارية ومدير قسم المعلوماتية، إلى فرع المخابرات العسكرية في كفرسوسة (215)، للتحقيق معهم، مشيراً إلى أن “الاستجواب الأمني دام يوماً كاملاً”.
وكان وزير الإعلام السوري بطرس الحلاق، دعا إلى لقاء عاجل مع مديري قناة “السورية” و”الإخبارية”، وكذلك مدير المعلوماتية بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وعدد ممن تم استدعائهم للتحقيق، بحسب المصدر.
وعقد الاجتماع في مقر وزارة الإعلام بدمشق، أعرب فيه الحلاق عن بالغ قلقه بشأن البرنامج، ووصف التحقيق “بالأبدي الذي لن يتم قفله حتى يتغير طاقم المؤسسة الإعلامية في سوريا، وأنا على رأسكم”، حسب المصدر.
إلى ذلك أوضح المخرج محمد علي موسى من قناة السورية خلال الاجتماع، أن البرنامج تم بثه لمرة واحدة وأنه لا يمثل برامج القناة أو قيمها، وأكد لوزير الإعلام أنهم سيتخذون الخطوات اللازمة لضمان عدم بث مثل هذا البرنامج مرة أخرى، لكن الوزير أبرز له قرار الفصل الصادر بحقهم، وقال: “لا داعي” .
وأضاف أن القرار تم تعميمه في أروقة التلفزيون مع تسمية المعينين الجدد اليوم الأحد، مع التزام جميع المعنيين بالعمل لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وأشار المصدر إلى أنه من المرجح أن تصدر وزارة الإعلام بياناً في الأيام المقبلة تؤكد أن جميع الجهات ذات الصلة ستواصل العمل معاً للحفاظ على أعلى معايير “المهنية واحترام الإعلام السوري”.
وشدد على أن العمل الإعلامي في دمشق بات يفتقد الأمان، خصوصاً بعد تورط المخابرات العسكرية في التحقيق، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من خطورة الوضع ويشير إلى الجدية التي تعاملت بها السلطات السورية مع الموقف.