استنزاف 3.5 مليار متر مكعب من المخزون الاستراتيجي لسد الفرات
الطبقة – نورث برس
قال مسؤول في إدارة سدود شمال وشرق سوريا، السبت، إنهم استنزفوا 3.5 مليار متر مكعب من المخزون الاستراتيجي لبحيرة سد الفرات في الطبقة، شمالي سوريا.
ووصل منسوب البحيرة في الوقت الحالي إلى 10.5 مليار متر مكعب من أصل 14.5 متر مكعب، بسبب استنزافها نتيجة قلة الوارد المائي من تركيا، بحسب المسؤول.
وقال عماد عبيد وهو إداري في سد الفرات لنورث برس إن اتفاقية المياه الموقعة بين أنقرة ودمشق تنص على تدفق 500 متر مكعب في الثانية، إلا أن الكمية التي تصل سوريا حالياً لا تتجاوز 200 متر مكعب في الثانية.
وأشار المسؤول المائي إلى إن الكمية الواردة من تركيا لا يستفاد منها في توليد الطاقة الكهربائية كونها تستنزف بـما أسماها بـ”الضياعات” وهي التبخر نتيجة ارتفاع الحرارة ومياه الشرب واستجرار مياه الري، بحسب قوله.
وأضاف عبيد أن ست عنفات من أصل ثمانية متوقفة حالياً والعنفتين الباقيتين تعملان بنصف الحمولة، مشيراً إلى أن كل عنفة بالحالة الطبيعية تنتج 120 ميغا واط بشكل ساعي، إلا أنها في الوقت الحالي لا تنتج سوا 45 ميغا واط، بسبب قلة الوارد المائي.
ولم يستبعد مسؤول السدود توقف السد كون المنسوب الأعظمي لبحيرة الفرات، هو 304 متر لكنه وصل 298,45 متر حالياً، وهو قريب من 296 متر وهو المنسوب الميت وعنده يتوقف السد.
ومنذ شباط/ فبراير عام 2020، تواصل تركيا حبس تدفق مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية والعراقية، وسط تحذيرات إقليمية وعالمية من حدوث كارثة صحية وزراعية في المنطقة.
وأشار إلى أنه منذ نحو شهرين ينخفض مستوى المياه في البحيرة بشكل يومي 2 سم.
وتحدث الرجل الذي يعمل منذ 37 عاماً في السد عن الخطورة على المواسم الصيفية للمزارعين، بسبب عدم استطاعتهم فتح المياه لقنوات الري.
وفي أرياف الرقة والطبقة ودير الزور، يشتكي مزارعون من قلة مياه الري في القنوات الرئيسية وجفاف في الآبار الارتوازية، ما عرض محاصيل زراعية للتلف والتضرر.