اسطنبول مركزاً لمخططاته.. نيويورك تحاكم أحد أبرز داعمي “داعش” بالسجن المؤبد
أربيل- نورث برس
أدين رجل كوسوفي مقيم في الولايات المتحدة قبل السفر إلى أراضي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بالتآمر وتقديم الدعم للتنظيم المصنف على لوائح الإرهاب، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وكان ميرساد كانديك، وهو كوسوفي الأصل ومقيم قانوني دائم في الولايات المتحدة، واحدًا من آلاف الأشخاص الذين سافروا من عشرات البلدان إلى الشرق الأوسط للالتحاق بتنظيم “داعش”.
على الرغم من وضعه على قائمة حظر الطيران ومنعه مرتين من السفر إلى أوروبا، فقد تمكن كانديك بحسب صحيفة نيويورك تايمز، من مغادرة الولايات المتحدة إلى اسطنبول في عام 2013، متخذاً طريقاً معقداً تضمن التوقف في تكساس والمكسيك وبنما والبرازيل والبرتغال وألمانيا.
وحُكم على مرساد كانديك، الذي قال ممثلو الادعاء إنه ساعد في تجنيد عناصر لصالح “داعش”، في المحكمة الفيدرالية في بروكلين بولاية نيويورك، أمس الجمعة.
وقال مدعون فيدراليون إنه على مدى السنوات الأربع التالية، قاتل في معركة واحدة على الأقل واتخذ منازل آمنة في سوريا وتركيا والبوسنة للقيام باعماله، ونشر الدعاية والسيطرة على شبكة من حسابات تويتر الموالية للتنظيم.
في عام 2013 ، بدأ مرساد كانديك العمل مع التنظيم المتشدد، وقام بتحويل أموال وأسلحة ومعدات وهويات مزورة لعناصر التنظيم.
وقال المدعي العام، ج.ماثيو هاجانز للقاضي نيكولاس ج. غاروفيس الذي قاد جلسة المحاكمة، قبل النطق بالحكم، إن كانديك “تبنى بحماس عقيدة الدولة الإسلامية القاتلة”، والتي أثرت على ملايين الناس.
وقال هاجانز “لقد كان تاجر الموت والدمار(..) لقد كان إرهابياً عالمياً لمنظمة إرهابية عالمية في أوجها.”
اسطنبول مقراً له
وأوضح ممثلو الادعاء إن كانديك ، فور وصوله إلى أراضي سيطرة “داعش”، انضم إلى كتيبة من المقاتلين الأجانب، يُدعى “جيش المهاجرين والأنصار”، وكان يقودها في ذلك الوقت أبو عمر الشيشاني، الذي شغل منصب “وزير الحرب في الدولة الإسلامية”.
وقال ممثلو الادعاء إنه ابتداء من عام 2014، كان مقر كانديك في اسطنبول، حيث كان يعمل في ما أسماه “قسم الإعلام” بتنظيم “داعش”، ويدير عشرات الحسابات على تويتر التي تنشر دعاية التنظيم، بما في ذلك مقطع فيديو بعنوان “لهب الحرب” يُظهر عمليات إعدام لأعداء “داعش”.
استخدم كانديك أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد أشخاص للانضمام إلى المجموعة، وفقًا للمدعين العامين، مما سمح لأولئك المقاتلين الطامحين بالبقاء في “منزل آمن” يحتفظ به في اسطنبول، ومساعدتهم في الحصول على بطاقات هوية تركية وسورية مزيفة وإرسالهم إلى سوريا، أفغانستان وليبيا والسودان والصومال ومصر.
أحد أولئك الذين قيل إن كانديك رعاهم هو “جيك بيلاردي” الذي قال المدعون إنه تواصل مع كانديك صيف عام 2014، حين كان يبلغ من العمر 17 عامًا ويعيش في ضواحي ملبورن، أستراليا.
وقال ممثلو الادعاء إنه لعب دورًا في تجنيد أو تهريب العديد من هؤلاء العناصر، بما في ذلك المراهق الأسترالي بيلاردي الذي قتل في عملية انتحارية بالعراق في ربيع 2015.
وأضاف المدعون أن كانديك تحدث عن “العملية الانتحارية” لبيلاردي في الأنبار العراقية، مشيراً إليه على تويتر بأنه “أسد” قتل وجرح العديد من “الكفار”.