نقص المياه يزيد من معاناة اللاجئين السوريين في أربيل
سهى كامل ـ أربيل
يعاني اللاجئون السوريون في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، مشكلة شح المياه، وانقطاعها لساعات طويلة خلال فصل الصيف، ما يجبرهم على تعبئة خزاناتهم من خلال مياه الصهاريج، على نفقتهم الخاصة.
وأثّرت مشكلة انقطاع المياه على حياة العائلات اليومية، وأيضاً على أصحاب المهن والمحلات التجارية، خاصة في ظل موجة الحر والجفاف التي يعيشها العراق.
ويتأثر العراق وسوريا بمناخ جاف بسبب قلة الأمطار، فيما يعزو مراقبون ومسؤولون معنيون بالملف المائي الضرر الذي لحق بالبلاد، إلى التغيرات المناخية من جهة، وأيضاً مشاريع دولتي الجوار تركيا وإيران من جهة ثانية.
وقال إسماعيل عبدالله، وهو لاجئ سوري يعمل في أحد مطاعم أربيل لنورث برس، إن مشكلة انقطاع المياه خلال فصل الصيف “تزيد من معاناتنا”، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وازدياد الحاجة إلى المياه، “مادفعنا لشراء المياه وتعبئة الخزان يومياً بـ 35 ألف دينار عراقي، ما يعادل (28 دولار أمريكي)”.
ولا يختلف حال اللاجئ “عبدالله” عن حال مازن محمد، الذي يعمل في صالون للتجميل، ويعاني مشكلة انقطاع المياه، فمنذ الصباح الباكر يحاول تشغيل موتور المياه، علّها تصل إلى الخزان، لكنها دائماً مقطوعة، “تصلنا نصف ساعة صباحاً فقط، ولا تكفي لتعبئة الخزان، فنشتري المياه من الصهاريج”.
وتعاني عائلة اللاجئ السوري ماريو يعقوب، من انقطاع المياه، لكن بوتيرة أقل من غيرها، إذ أن مشكلة انقطاع المياه في أربيل، تختلف بين حيّ وآخر، بحسب “يعقوب”، “أحياناً تصلنا المياه بينما يكون الصهريج يملأ خزان جيراننا، لذلك هناك اختلاف في الخطوط، لكن بشكل عام المياه قليلة خلال فصل الصيف في أربيل”.