الانفلات الأمني بدرعا مستمر و15 قتيلاً خلال الأسبوع الفائت

درعا – نورث برس

شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا خلال الأسبوع الفائت ازدياداً ملحوظاً في الانفلات الأمني وعمليات القتل التي حدثت في مناطق متفرقة من المحافظة وريفها، حيث سُجل مقتل 15 شخصاً من بينهم عناصر للقوات الحكومية ومدنيين.

وأمس الخميس عثر سكان في الريف الغربي لمدينة درعا على جثتين لشخصين في حادثتين منفصلتين، قد قُتلا بطلقات نارية، حيث قال شهود عيان لنورث برس، إن “سكاناً عثروا على جثة عبد الله  محمد الحريري في منطقة الزعرورة على أطراف مدينة جاسم بريف درعا الشمالي”.

وعُثر على “الحريري” مقتولاً بعدة طلقات نارية من مسافة قريبة مما يدل على تصفيته عن قرب بحسب الشهود، لتنقل جثته إلى المشفى الوطني في مدينة جاسم قبل تسليمها لذويه، وينحدر من بلدة نامر بريف درعا الشرقي، وهو مدني.

وفي وقت لاحق من يوم الخميس، عثر سكان بالقرب من قناة الري على أطراف مدينة الحارة بريف درعا الشمالي، على جثة محمد أحمد الفروخ، وقالت مصادر محلية لنورث برس، إن الفروخ تعرض للخطف الثلاثاء الفائت قبل العثور على جثته صباح اليوم.

و الأربعاء قالت مصادر محلية لنورث برس، إن “هزاع عدنان الزهري قُتل بعد تعرضه لإطلاق نار في بلدة محجة بريف درعا الشمالي”، وأضافت أن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية استهدفا الزهري بالرصاص المباشر مما أدى إلى مقتله على الفور.

كما وذكرت أن الزهري يعمل ضمن صفوف مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية في درعا.

وذات اليوم قال مصدر محلي لنورث برس، إن “كلاً من أحمد شكري النصار وأحمد منصور الشريف قتلا بعد استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي في حادثتين منفصلتين”، وأشار المصدر إلى أن الشخصين الذين قُتلا مدنيان ولا يتبعان لأي جهة عسكرية أو أمنية.

والثلاثاء قالت مصادر محلية لنورث برس، مقتل عبد الرحمن برغش وإصابة اثنين آخرين بجروح إثر استهداف سيارة عسكرية مصفحة تابعة للقوات الحكومية بعبوة ناسفة على الأوتوستراد الدولي دمشق درعا، غربي بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، ونُقلا إلى المشفى الوطني في مدينة درعا، ولم ترد أنباء عن حالتهما الصحية.

وذات اليوم الثلاثاء أيضاً، أفادت المصادر بأن ملازم أول في القوات الحكومية محمد أحمد الطحان قُتل متأثراً بجروح أصيب بها بعد استهدافه من قبل مسلحين مجهولين، الأحد الفائت، في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.

وأشارت إلى أن الطحان ينحدر من حي باب عمرو في حمص ويعمل ضمن صفوف الفرقة التاسعة في القوات الحكومية بدرعا.

وفي اليوم نفسه، قال مصدر محلي إن ياسر عبد الرحمن الزرقان قُتل في وقت سابق من اليوم، بعد استهدافه من قبل مسلحين مجهولين في بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي، مضيفاً أن الزرقان يعمل ضمن مجموعة محلية تابعة لفرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية في درعا.

وذكر المصدر أن مسلحين مجهولين استهدفوا أيضاً “عيسى حسن العلي” مسؤول الدراسات في فرع أمن الدولة التابع للقوات الحكومية في مدينة نوى بريف درعا الغربي، مما أدى إلى مقتله على الفور.

وذات اليوم الثلاثاء أيضا قالت مصادر محلية من ريف درعا الشمالي لنورث برس، إن “سليمان غريب الجندي قُتل بعد استهدافه من قبل مسلحين مجهولين بإطلاق نار عليه بشكل مباشر في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي”.

وأضافت أن الجندي أُسعف إلى المشفى الوطني في مدينة الصنمين وفارق الحياة هناك، موضحةً أنه ينحدر من الصنمين نفسها وهو عنصر سابق في المعارضة السورية.

والأحد أفاد مصدر محلي لنورث برس، أن محمد قاسم المسالمة قُتل نتيجة استهدافه برصاص مسلحين مجهولين، أثناء تواجده في درعا البلد، مضيفاً أن “المسالمة متهم بالعمل في تجارة المواد المخدرة وترويجها في المنطقة”.

وذات اليوم قال شهود عيان لنورث برس، إن “سكاناً عثروا على جثة سعيد إسماعيل السبسبي في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي”، وأضافوا أن السبسبي وجد مقتولا وعلى ظهره ورقة مكتوب عليها “هذه نهاية كل عميل لأمن الدولة”.

وأشاروا إلى أن السبسبي ينحدر من قرية الدناجي شمال درعا، ويعمل ضمن صفوف فرع أمن الدولة التابع للقوات الحكومية.

والسبت قالت مصادر محلية لنورث برس، إن “مسلحين مجهولين أطلقوا النار بشكل مباشر على يوسف اللباد، الملقب بـ يوسف الخيرية وسط المدينة ولاذوا إثرها بالفرار، وأضافت أن “اللباد” أُصيب بعدة طلقات، وأُسعف إلى المشفى الوطني في مدينة الصنمين، بريف درعا الشمالي، وفارق الحياة قبل وصلوله المشفى.

وأشارت المصادر إلى أن “اللباد” كان يعمل ضمن مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية في درعا، واتُهم مؤخراً “بالعمل لصالح فرع أمن الدولة”.

وفي اليوم نفسه السبت، قالت مصادر محلية لنورث برس، إن “الشاب مؤيد يحيى الشاكوش، قُتل نتيجة تعرضه للتعذيب بعد اعتقاله مع ياسر الشاكوش”، وأضافت أن الشاكوش اعتُقل على يد مجموعة رائد الشحادات، التابعة لفرع أمن الدولة في القوات الحكومية في بلدة نمر بريف درعا الشمالي.

والسبت الفائت أيضاً، قال مصدر محلي لنورث برس، إن “محمد حسن حسين الحريري” بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين بريف درعا الشرقي، وأضاف أن مسلحيّن مجهوليّن يستقلان دراجة نارية أوقفا الحافلة التي يقودها “الحريري”، وأطلقا النار عليه.

وأفاد أن “الحريري”، أُسعف إلى مشفى الشرق في مدينة درعا وفارق الحياة هناك، وينحدر من مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، ويعمل سائق حافلة بين مدينتي درعا والحراك.

إعداد: إحسان محمد – تحرير: سعد اليازجي