إسبانيا تحاكم مغني راب لانضمامه إلى “داعش” في سوريا
دمشق – نورث برس
مثُل مغني الراب السابق البريطاني عبد المجيد عبد باري، أمام المحكمة الجنائية الإسبانية لانضمامه إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أثناء زيارته لسوريا بين عامي 2013 و2015، فيما نفى كل التهم الموجهة إليه.
والشاب البالغ من العمر 32 عاماً من غرب لندن وجرد من الجنسية البريطانية، يواجه مزاعم أنه نشر صورة لنفسه على تويتر ممسكاً برأس مقطوع أثناء تواجده في سوريا.
واعتقل مغني الراب البريطاني من أصول مصرية عبد المجيد عبد باري،في إسبانيا عام 2020، ومثل أمام محكمة مدريد أمس الأربعاء.
ويتهمه المدعون أيضاً بإجراء “عمليات احتيال على الإنترنت” مع صديقين لتمويل “أنشطة إرهابية”، ويطالبون بسجنه لتسع سنوات.
عندما قُبض عليه في نيسان / أبريل 2020 في بلدة ألميريا جنوبي إسبانيا بعد عدة أيام من وصوله على متن قارب من الجزائر، وصفت الشرطة المواطن البريطاني، وهو من أصول مصرية بأنه أحد “المقاتلين الإرهابيين الأجانب التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية”.
وكان عبد باري في الأصل مواطناً بريطانياً – مصرياً مشتركاً، لكنه جُرد من جنسيته البريطانية بسبب صلاته بالتنظيم.
أمام المحكمة ، أنكر باري جميع التهم الموجهة إليه، بما في ذلك امتلاكه أي حسابات على تويتر تروج لتنظيم “داعش”، قائلاً إنه ذهب إلى سوريا “لأسباب إنسانية”.
ونفى باري زيارة الرقة على الإطلاق ، قائلاً إنه ليس هو في الصورة برأس مقطوع.
وقال إنه بقي يعيش في تركيا بهوية مزورة، ثم توجه إلى مصر وقرر الذهاب إلى الجزائر ليعيش “بسلام”.
ومن هناك سافر إلى إسبانيا للسفر إلى فرنسا أو بلجيكا طالباً اللجوء، ولكن بما أن كل شيء أُغلق بسبب وباء كوفيد -19، فعند وصوله مكث في ألميريا إلى حين إلقاء القبض عليه.
وعبدالمجيد هو نجل عادل عبد الباري، المصري الذي حكم عليه عام 2015 بالسجن 25 عاماً من قبل محكمة أميركية لتورطه في تفجيرات 1998 لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 5000 آخرين.
وتستمر المحاكمة اليوم الخميس بمرحلة الإدلاء بالشهادة، ومن غير المتوقع أن يتم النطق بالحكم في غضون فترة وجيزة.