درعا – نورث برس
استقبل مشفى درعا الوطني خلال اليومين الماضيين وحتى اللحظة أكثر من 30 حالة تسمم معظمهم من الأطفال بسبب تلوث مياه الشرب في أحد أحياء المدينة.
وقال مصدر خاص لنورث برس، إن “الحالات وصلت إلى المشفى كلها من حي شمال الخط بمدينة درعا، وبشكل تدريجي خلال اليومين الماضيين وتم تشخيص الحالة من قبل أطباء المشفى بأنها التهاب كبد نتيجة شرب مياه ملوثة”.
وأضاف أن عدد الحالات تجاوز الـ35 حالة، ومن بينها مازالت في المشفى حتى اللحظة تحت المراقبة، وأخرى تم تخريجها لاستكمال العلاج في المنزل.
وذكر المصدر أن المشفى الوطني قدم العلاج للمصابين ضمن الإمكانيات المتاحة وهي قليلة جداً، ما زاد العبء على ذوي المرضى بشراء الأودية والسيرومات وإجراء التحاليل على نفقتهم الخاصة.
ومن جانبه تحدث، أحد سكان حي شمال الخط في مدينة درعا، ورفض ذكر اسمه لأسباب أمنية لنورث برس، أن سكان الحي لم يشعروا بوجود تلوث بالمياه إلا بعد انتشار حالات التسمم بين العشرات من سكان الحي ونقلهم إلى المشفى.
وأوضح أن سكان الحي تخلصوا من المياه الموجودة في خزاناتهم وعملوا على تنظيفها وتعبئة مياه صهاريج بدلاً منها حفاظاً على صحتهم.
وأفاد أن سكان الحي شكلوا وفداً وتوجهوا إلى مديرية المياه لإرسال ورش مختصة في الحفر والكشف عن مصدر التلوث، مشيراً إلى أن المديرية لم ترسل أية ورشة حتى اللحظة معتبرين هذا التقصير استهتاراً في حياتهم وحياة أطفالهم.
وأشار المصدر إلى أن تأخر المديرة في الاستجابة لمطالب السكان بكشف سبب التلوث ستؤثر عليهم من الناحية الاقتصادية والصحية، حيث سيضطرون لشراء مياه الصهاريج وهي مرتفعة التكاليف حيث وصل (1000 لتر من المياه) إلى ما يقارب الـ 15 ألف ليرة سورية.
والجدير ذكره أن مدينة درعا تعاني منذ بداية فصل الصيف من شح بالمياه حيث يتم ضخ المياه لمنازل السكان كل 10 أيام مرة واحدة فقط، بسبب انقطاع الكهرباء المتواصل على المدينة.