المصدر الوحيد لصهاريج المياه العاملة بالحسكة مهدد بالجفاف وتحذير من كارثة
الحسكة – نورث برس
يواصل منسوب مياه آبار الحمة وهي المصدر الوحيد لصهاريج نقل المياه لسكان الحسكة وتل تمر بالانخفاض، مهدداً حياة نحو مليون نسمة.
وحذّر شيخموس درويش، وهو جيولوجي مختص بالمياه الجوفية في مديرية مياه الحسكة، من جفاف الآبار السطحية التي تغذي الحسكة وريفها بالمياه الصالحة للشرب، متوقعاً أن تجف الآبار “خلال فترة شهر”، ما يشير إلى “كارثة إنسانية وشيكة”.
وبدأ اعتماد السكان في الحسكة وتل تمر وأريافهما على مياه آبار الحمة، الواقعة على بعد نحو 20 كم إلى غرب الحسكة منذ نحو 4 سنوات، مع سيطرة تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها على سري كانيه/رأس العين، وتحكمها في محطة علوك وقطعها للمياه أكثر من 40 مرة عن الحسكة وريفها.
وتضم منطقة الحمة وقراها نحو 80 بئر، يصنف أنه صالح للشرب، ويقوم السكان بشراء المياه من الصهاريج التي تملء خزاناتها من تلك الآبار.
ومع الاستجرار الكبير للمياه نظراً لحاجة سكان الحسكة للمياه مع اشتداد موجة الحر، انخفضت مناسيب مياه آبار الحمة بشكل كبير، وفقاً لدرويش.
وقال محمد حسن الأحمد، وهو صاحب بئر لنورث برس، إنه يتواجد في منطقة الحمة من 75 إلى 80 بئر للمياه العذبة الصالحة للشرب، على عكس مختلف ريف الحسكة التي تكون مياهها مالحة أو مرّة.
وأضاف أن منسوب المياه في آبار الحمة تنخفض بشكل يومي، موضحاً أنه كان يستغرق ملء خزان صهريج 35 برميل مع بداية العام نحو عشر دقائق، في حين يستغرق ملئه الآن نحو أربعون دقيقة، وفقاً لقوله.
وأشار الأحمد إلى أن منطقة الحمة هي المغذي الرئيسي لمدينة الحسكة وتل تمر وريف الشدادي والمخيمات الموجودة في المنطقة، ولا تتوفر مصادر مياه عذبة في مناطق أخرى في المنطقة.
من جانبه قال سليم الصالح، صاحب صهريج نقل المياه، إنه “قبل نحو شهرين كان يستغرق ملء خزان صهريجه من 10 إلى 15 دقيقة والآن أصبح يستغرق ملء الخزان نحو ساعة، والأوضاع باتت تسوء يوماً تلو الآخر”، على حد تعبيره.