"الهلال الأحمر الكردي- عفرين" ينتج كمامات تفتقد المواصفات العالمية بسبب نقص الإمكانات
ريف حلب الشمالي- دجلة خليل- نورث برس
قال فرع عفرين للهلال الأحمر الكردي، الجمعة، إن إنتاج ورشته المحلية في ريف حلب الشمالي من الكمامات لا يطابق المواصفات الطبية العالمية، إلا أنه سيستمر في عمله وفق الإمكانات المتاحة.
وقالت مجدولين زينو، إحدى أعضاء الهلال الأحمر الكردي – فرع عفرين، إن الكمامات التي يتم تصنيعها في ورشات محلية لا ترقى إلى المواصفات العالمية للوقاية، "إلا أننا قمنا بهذا العمل وفق الإمكانات المتاحة بين أيدينا".
وأضافت أن منطقة ريف حلب الشمالي مكان مناسب لانتشار الأمراض والأوبئة، نتيجة إهمالها لسنوات عديدة، حيث تنعدم فيها الشروط الصحية ، لذا "وجب علينا افتتاح ورشة لصناعة الكمامات، للوقاية ولو بنسبة محدودة من فيروس كورونا المستجد".
ويقوم الهلال الكردي باستيراد قماش خاص من مدينة حلب، لتتم خياطة الكمامة في ورشة تابعة له، ويتم تعقيمها بعد ذلك في مشفى "أفرين"، بحسب ما أوضحته زينو.
وفي ظل الحصار المفروض على مناطق ريف حلب الشمالي وقلة الإمكانات الطبية وتفشي فيروس "كورونا المستجد" في سوريا، كان الهلال الأحمر الكردي- فرع عفرين قد بادر إلى فتح ورشة لصناعة كمامات طبية، لتوزيعها على المراكز الطبية وعلى أهالي المنطقة ومهجري عفرين القاطنين فيها، وذلك لحل مشكلة نقص الكمامات وارتفاع أسعارها.
وكان الهلال الأحمر الكردي، قد وجه في الـ/19/ من آذار/ مارس الفائت نداء إلى منظمة الصحة العالمية يطالب بإمداده بالأجهزة والفرق الطبية الأكاديمية للوقاية من انتشار فيروس "كورونا المستجد" في المنطقة التي تعاني وضعاً طبياً "سيئاً".
وقال الهلال الأحمر في بيانه، آنذاك، إنه يفتقد إلى كمامات ذات مواصفات طبية (N95) بالإضافة إلى القفازات والبدلات الواقية للنازحين، وكذلك الموارد البشرية من كوادر طبية للعناية بالحالات المصابة في حال ظهورها.
وتقوم ورشة الهلال الكردي بالعمل /13/ ساعة متواصلة في اليوم الواحد لخياطة ما يتراوح بين خمسة آلاف وستة آلاف كمامة يومياً، حيث تم توزيع ثمانية آلاف كمامة على الكادر الطبي في مشفى "أفرين" بقرية فافين بريف حلب الشمالي، بالإضافة لتوزيعها على سبعة مراكز طبية تابعة للهلال، بحسب ما أوضحته زينو.
وتخطط الورشة لصناعة /50\ ألف كمامة، ليتم توزيعها على أهالي قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي ومهجري منطقة عفرين شمال غرب سوريا القاطنين في تلك المنطقة.
ويقطن قسم من مهجري منطقة عفرين في خمسة مخيمات بريف حلب الشمالي(مخيم العودة وعفرين وبرخدان والشهباء وسردم)، فيما يقطن القسم الآخر في /42/ قرية بمنازل شبه مدمرة.
وكانت "هيئة الصحة في إقليم عفرين"، قد صرجت في وقت سابق لـ"نورث برس"، بأن مناطق ريف حلب الشمالي لم تسجل أي إصابة مؤكدة بالفيروس، مشيرة إلى تأمين / 16/ جهازاً لفحص الحرارة عن بعد وتوزيعها على مدخل المخيمات والنقاط الطبية، في ظل استمرار نقص المعدات الطبية والوقائية.