محاولة أخيرة لستوكهولم عشية قمة الناتو.. أردوغان ورئيس الحكومة السويدية يجتمعان
دمشق – نورث برس
من المقرر أن يجتمع زعماء السويد وتركيا في محاولة أخيرة لتخطي الخلاف الدبلوماسي بشأن مسعى ستوكهولم المتعثر للانضمام إلى الناتو، والذي أوقفته أنقرة.
وستعقد المحادثات بين رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، عشية قمة التحالف في العاصمة الليتوانية فيلنيوس التي يحرص الناتو خلالها على إظهار الوحدة في وجه روسيا ودعم أوكرانيا .
ومن المتوقع أن يكون احتمال انضمام أوكرانيا إلى الناتو على رأس جدول أعمال القمة، بينما من المرجح أيضاً أن يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن أسئلة حول سبب موافقته الأسبوع الفائت على تقديم الذخائر العنقودية إلى كييف.
وتأتي المباحثات بين أنقرة وستوكهولم بعد يوم على اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي ونظيره التركي بحثا فيه هذا الشأن.
ومن المتوقع أن يضغط الرئيس الأميركي، على أردوغان للموافقة على طلب السويد عندما يجتمع الزعيمان على هامش القمة التي تستمر يومين.
وأمس الأحد، أبلغ بايدن أردوغان، رغبته في ترحيب تركيا بالسويد في حلف الناتو بأقرب وقت ممكن.
وتقول تقارير غربية إن الناتو والبيت الأبيض يخشيان أن يحاول الكرملين استغلال علاقاته مع تركيا لبذر الانقسامات بين الحلفاء الغربيين.
وتخلت كل من فنلندا والسويد عن حيادهما الرسمي، بطلب الانضمام إلى الناتو بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2021.
لكن توسيع الناتو يتطلب تصديقاً بالإجماع من الأعضاء الحاليين وأصبح عددعم 31 دولة بعد نجاح فنلندا بالدخول إلى الحلف.
وكان المسؤولون الغربيون يأملون في الترحيب رسمياً بالسويد في الكتلة قبل قمة الثلاثاء.
وأحبط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القادة الغربيين من خلال ربط الموافقة على انضمام السويد، بدفع ستوكهولم إلى قمع أعضاء الحركات الكردية المعارضة.
ويتم دعم موقف أردوغان من قبل رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان. ولا يزال البلدان العضوان الوحيدان في الناتو يقفان في طريق التصديق بالإجماع اللازم لكي تصبح السويد العضو الثاني والثلاثين في الكتلة.
ويأمل زعيم الناتو، ينس ستولتنبرغ ، في الخروج من اجتماع يوم الاثنين بين أردوغان وكريسترسون بالتزام تركي بالدعم.