عقد منتدى لبحث “مئوية اتفاقية لوزان” في الحسكة

الحسكة – نورث برس

عقد مركز “روج آفا للدراسات الاستراتيجية” في الحسكة شمالي سوريا، الخميس، منتدى بمناسبة مرور مئة عام على اتفاقية لوزان وتداعياتها على سوريا ومنطقة الشرق الأوسط ومناطق الكرد المقسمة بين أربع دول.

ومركز “روج آفا للدراسات” هو مركز أبحاث مقره شمالي سوريا، يصدر دراسات بحثية عن سوريا وكردستان ومنطقة الشرق الأوسط، بشكل دوري.

ويرى الكرد أن اتفاقية لوزان التي وُقّعت في تموز/ يوليو 1923 في سويسرا، حرمتهم من حق تقرير مصيرهم وقيام الدولة الكردية عقب الحرب العالمية الأولى، خاصة بعد تراجع القوى الدولية المسيطرة حينها (فرنسا وبريطانيا) عن وعودها للكرد في اتفاقية سيفر التي حصلت قبلها بثلاثة أعوام، بعد تقديم تركيا (خليفة السلطنة العثمانية المهزومة في الحرب) تنازلت اقتصادية تتعلق بمضائق التجارة الدولية وتنازلت أخرى.

وقال وليد الشيخ وهو عضو في مركز “روج آفا للدراسات”، إن المنتدى يحاول تسليط الضوء على الانتهاكات الممارسة في سوريا والشرق الأوسط عموماً وكردستان بشكلٍ خاص، على مدار مئة عام منذ سريان اتفاقية لوزان.

وأضاف لنورث برس أن المجتمعون سيخرجون بتوصيات تسعى إلى عدم تكرار هكذا اتفاقيات، تجحف حقوق الكرد في المنطقة، وأنهم كمركز للأبحاث يرون أن الحل هو مشاركة الكرد في العملية السياسية حول مستقبل سوريا ودستورها.

وبحسب برنامج المنتدى، فأنه سيستمر لمدة يومين مقسماً على محاور وكلمات، بمشاركة 150 شخصية سياسية واجتماعية، وبمشاركة مثقفين وأكاديميين من خارج سوريا.

وسيتطرق المنتدى كذلك إلى نشوء الدولة القومية في منطقة الشرق الأوسط، ووضع الكرد وكردستان في ظل نشوء الدولة القومية.

وسيبحث كذلك التحديات التي تواجه مكتسبات الكرد في كل من سوريا وإقليم كردستان العراق، ووضع الكرد في تركيا وإيران، ومشروع الإدارة الذاتية كحل لمستقبل سوريا، بحسب ما جاء في برنامج المنتدى.

ودعا مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، خلال كلمة في المنتدى، إلى إعادة تفعيل الحوار الكردي – الكردي بين الأحزاب السياسية الكردية في سوريا، من أجل توحيد خطابها السياسي.

وقال عبدي إنه “يجب حماية مكتسبات الكرد في إقليم كردستان العراق وروج آفا كي لا تتكرر لوزان ثانية”، داعياً إلى عقد مؤتمر كردستاني بلا أي شروط وتوحيد الخطاب الكردي أمام المجتمع الدولي، لأن الشرق الوسط يشهد تغييرات وهناك فرصة حقيقية للكرد من أجل الحصول على حقوقهم، وفقاً لكلمة عبدي.

من جانبه قال صالح مسلم، الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي، إن الشعب الكردي كان الضحية الأساسية لاتفاقية لوزان من خلال تقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء وتسليمها إلى الدولة القومية الأحادية في كل من سوريا وتركيا والعراق وإيران.

وأضاف لنورث برس، أن مجازر الكيماوي والأنفال المرتكبة بحق الكرد ومحاربة مشروع الإدارة الذاتية في سوريا، كلها نتائج لتلك الاتفاقية، لذلك لا بد من إعادة دراستها والنضال سياسياً من أجل عدم تكرارها، وفقاً لقوله.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش