الحسكة – نورث برس
تشهد مدينة الحسكة شمالي سوريا، ازدياداً في الحالات المرضية يومياً، لعدم توفر مصدر ثابت للمياه وتلوثها.
والاثنين الفائت، أعلنت الإدارة الذاتية مدينة الحسكة وقراها ومخيمات النازحين فيها، منطقة منكوبة لقطع تركيا المياه عنها ‘‘بتواطؤ روسي وحكومي’’.
وقال فارس حمو، طبيب داخلية عصبية في “مشفى الشعب” بمدينة الحسكة، الخميس، إن غياب مصادر المياه النظيفة في ظل ارتفاع درجات الحرارة أدت لزيادة الحالات المرضية.
ويعتمد السكان حالياً على الصهاريج الجوالة التي تملأ مياهها من الآبار السطحية الموجودة في ريف المدينة، والتي تصل غالباً غير نظيفة.
وأوضح أن انقطاع المياه من محطة علوك في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف “يزداد الوضع سوءاً من حيث التلوث، وعدم توفر مصدر ثابت للمياه، مضيفاً أن الصهاريج التي تنقل المياه ليست من نفس المصدر والجودة”.
وأشار حمو إلى أن البدائل السيئة تولّد أزمة صحية كونها تسبب حالات الإسهال والالتهابات المعوية وأمراض التيفو وغيرها من الأمراض المتعلقة بمصدر المياه، وفقاً لقوله.
وشهدت مؤخراً ازدياد الحالات المرضية الواردة إلى مشفى الشعب، بمعدل أكثر من 10 حالات يومياً أغلبهم من الأطفال، بحسب إدارة المشفى لـنورث برس.
ولم يستبعد الطبيب ظهور أمراض أخرى مثل الكوليرا مع ارتفاع درجات الحرارة، مشدداً على أن الوضع سيتدهور ويزداد سوءاً في حال لم تتوفر المياه النظيفة من مصادر موثوقة للسكان.
وتشهد مدينة الحسكة ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة حيث تتجاوز الـ 44 درجة مئوية في ساعات الذروة.
وحذر شيخموس درويش، الخبير الجيولوجي المختص بالمياه الجوفية في مديرية المياه بالحسكة، أمس الأربعاء، من جفاف الآبار السطحية التي تغذي الحسكة وريفها بالمياه الصالحة للشرب “خلال فترة الشهر”.