واقع اقتصادي متردٍ وبنية تحتية مدمرة.. سكان منبج يتخوفون من حرب جديدة
فادي الحسين – منبج
يخشى حسن، من حدوث حرب في منبج، إذ أن وضع مدينته لا يحتمل حدوث أي حرب وخاصة أن البنية التحتية متضررة جداً والوضع الاقتصادي “سيء للغاية”.
يقول حسن الصالح (51 عاماً)، من سكان منبج، إن وضع المدينة “سيء للغاية”، وخاصة بعد حدوث الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، والبنية التحتية متضررة، لا سيما أن البلاد خرجت من حرب وتعرضت لزلزال مدمر.
ويصف وضع المدينة في حال حدوث حرب بـ “سيء جداً”، وبلهجته العامية يقول لنورث برس: “إذا صارت حرب لا قدر الله البلد رح يكون بالهاوية”.
ويتخوف السكان في مدينة منبج، شمالي سوريا، من تنفيذ تركيا لتهديداتها، إذ يرون أنه في حال حدوث أي حرب على المدينة ستزيد الوضع الإنساني والمعيشي صعوبة، في ظل “هشاشة” البنية التحتية.
يضيف “الصالح”، أن أوضاع سكان منبج “سيئة” فهم يعانون من حصار اقتصادي ووضع معيشي صعب، خاصة أن السكان عانوا الويلات خلال الحرب السورية التي مر عليها نحو 13 عاماً.
ويبحث الرجل وأقرانه عن الإصلاحات في المدينة، لا الحرب على حد وصفه، خاصة أن المدينة تحتاج لإعادة إعمار لاسيما بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، والذي تسبب بضرر كبير للأبنية.
وتسبب التصعيد التركي الأخير في مناطق شمال شرقي سوريا، واستهداف المنطقة بالمسيرات، بحالة من الخوف في نفوس سكان المدينة.
وتتخوف خضرة الدرويش (53 عاماً)، من سكان مدينة منبج، من حرب جديدة قد تطال مدينتها، وترى أن وضع منبج الحالي ووضع السكان المعيشي “السيء”، لا يحتمل حدوث أي حرب على المدينة.
وعبرت المرأة الخمسينية، عن رفضها لأي حرب على مدينتها ومن أي جهة كانت، لأنهم يريدون أن يعيشوا بـ “أمن وأمان وأن يبقى وضع منبج الحالي كما هو عليه”، دون أن يكون هناك حروب.
وتنذر حرب جديدة بازدياد سوء أوضاع السكان، وتفاقم معاناتهم في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة.
ويزيد خطر التهديدات التركية، مخاوف سكان منبج، في ظل ما عانوه في السابق من حروب ودمار وضرب البنية التحتية للمدينة.
ويشتكي معاذ الجاسم (28 عاماً)، وهو أحد سكان مدينة منبج، من الوضع السيء في المدينة نتيجة الحروب التي مرت عليها سابقاً، ومن الزلزال الذي ضربها، “السكان في المدينة تحطمت معنوياتهم وأمانيهم بسبب ذلك”، يقول الرجل.
ويعبر الشاب، عن رفضه لأي تهديد على المدينة، خاصة بعد كثرت التهديدات في الآونة الأخيرة عليها.
وبالتزامن مع ارتفاع حدة القصف التركي على مناطق في شمال شرقي سوريا، يُطالب السكان، الدول الفاعلة في سوريا والمنظمات الإنسانية بإيقاف التهديدات التركية على المنطقة، لما تشكله من خطر عليهم.
يقول “الجاسم” لنورث برس، إن “المدينة تأثرت بشكل كبير من ناحية الدمار الذي حل بالمنازل والأطفال الذين قُتلوا، بسبب الحروب والزلازل التي مرت بها مدينة منبج”.