الحسكة – نورث برس
قال عبد الرزاق محمد الرئيس المشارك لإدارة مخيم سري كانيه في الحسكة شمالي سوريا، الاثنين، إن قلة الدعم يثقل كاهل النازحين القاطنين في المخيم، وإنهم يعيشون “أوضاعاً مأساوية للغاية مع حلول فصل الصيف”.
ويضم مخيم سرى كانيه نازحين من وبلدات وقرى سري كانيه (رأس العين)، وزركان وتل تمر وأريافهما.
ويبلغ عدد القاطنين في المخيم الواقع على أطراف المدخل الشرقي لمدينة الحسكة 2580 عائلة موزعة على 2995 خيمة وبعدد أفراد يبلغ 15570 فرد، منهم 8199 طفل ما دون الـ18 عاماً.
وأضاف الرئيس المشارك لإدارة مخيم سري كانيه لنورث برس أن كميات المياه التي تقدمها إحدى المنظمات العاملة في المخيم تبلغ 50 لتراً يومياً لكل فرد.
وأشار إلى أن هذه الكمية لا تكفي النازحين الذين يعيشون تحت خيام في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة والغبار، الأمر الذي يحتاج فيه النازحين لكميات أكبر من أجل تلبية احتياجات النظافة الشخصية.
وتعمل في المخيم ثمان منظمات دولية وجمعيات محلية تقدم خدمات طبية محدودة وبالحد الأدنى لاستمرارية حياة قاطنيه، بالإضافة لتقديم بعض الجمعيات ورشات دعم نفسي، إلى جانب تقديم منظمات دولية مساعدات غذائية ومياه وخبز بالحد الأدنى، ولا يسد إلا جزء بسيط من احتياجات قاطني المخيم، بحسب محمد.
وأوضح المسؤول أن “كميات الخبز المخصصة هي رغيفين فقط لكل فرد يومياً، كما أن المساعدات الغذائية التي تحوي عدد من المواد التموينية لا تسد جزء من حاجة السكان”، وفقاً لقوله.
وحول الواقع الطبي في المخيم، لفت محمد إلى أنه “يعمل في المخيم إلى جانب الهلال الأحمر الكردي إحدى المنظمات الدولية والتي تقدم خدماتها بشكل جزئي وبدوام جزئي”.
وفيما يخص تقسيم المساعدات الغذائية على السكان بحسب الأفراد، فإن العائلات من 3 أفراد فما دون يحصلون على سلة غذائية لمرة واحدة كل شهرين، في حين أن العائلات التي يتراوح عدد أفرادها من 4 إلى 6 أفراد، يحصلون على سلة غذائية واحدة شهرياً، والعائلات التي تتراوح عدد أفرادها من 7 أفراد إلى 10 أفراد يحصلون على سلة ونصف شهرياً، كما أن العائلات التي يتجاوز عدد أفرادها الـ10 فتحصل على سلتين غذائيتين شهرياً، بحسب محمد
وأشار إلى أنه “في السابق كانت المساعدات الغذائية التي توزع على المهجرين تحتوي على مواد غذائية ذات جودة جيدة، على عكس ما يتم الآن توزيعه عليهم، مع تخفيض وتقليص غالبية المنظمات من خدماتها وجودتها”.
وأُنشأ مخيم سري كانيه في خريف 2019 إبان غزو تركي لمدينتي سري كانيه وتل أبيض ونزوح حوالي 300 ألف شخص من أماكنهم، بحسب الأمم المتحدة.