دمشق – نورث برس
ساد الهدوء النسبي في المدن الفرنسية في بعد خمسة أيام من إحدى أعنف الاضطرابات التي تضرب البلاد، على خلفية مقتل شاب من أضول مغاربية، حيث شهدت الليالي السابقة أعمال عنف واعتقالات وانتشار أمني مكثف.
وبدت الليلة السادسة بعد مقتل “نائل” (مراهق فرنسي من أصول مغربية – جزائرية)، أكثر هدوءً من سابقاتها، تخللتها انتشار أمني عززته الحكومة بالمدن الرئيسية.
وفي غضون ذلك، أطلقت جدة الشاب الذي قتل على يد ضابط شرطة، نداءاً متلفزاً طالبت فيها المحتجّين بالتوقّف عن أعمال التخريب والنهب والحرق.
وأضافت في مقابلة أجرتها معها قناة “بي إف إم تي في” التلفزيونية الإخبارية: “لأولئك الذين يكسّرون أقول لهم: توقّفوا. فليتوقّفوا عن تكسير الواجهات وليتوقفوا عن تكسير المدارس والحافلات”.
حديث الجدة لفت إلى ما شهدتها باريس وميرسيليا وليون وغيرها من المدن أعمال شغب ونهب وسرقة وتكسير وحرق إثر مقتل الشاب، وتواصلت في كثير من الأحياء الشعبية في البلاد.
وكان الهدوء ليلة الأحد – الاثنين ما يمزها عن الليالي الخمسة الفائتة، بعد أن تم نشر قرابة 45 ألف من رجال الشرطة والدرك.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن 157 شخصاً اعتقلوا ليل الأحد حتى صباح الاثنين بالتوقيت المحلي.
والشاب “نائل” قضى برصاصة أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري في ضاحية نانتير غرب باريس. ووُجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ 38 عاما تهمة القتل العمد.
ولتقييم الوضع، سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيس مجلسي النواب والشيوخ اليوم الاثنين، وسيلتقي يوم الثلاثاء برؤساء البلديات البالغ عددهم 220 في جميع أنحاء فرنسا الذين تعاملوا مع العنف في الأيام الماضية.