السفر وكلفة العلاج يثقلان كاهل مرضى القصور الكلوي في دير الزور
إيمان الناصر – دير الزور
يضطر علي، للذهاب إلى مدينة أخرى لعلاج مرضه الذي يتطلب متابعة دورية، ما يزيد من معاناته التي تضاف لمرضه.
يشتكي علي الخلف (48عاماً) من سكان قرية حمّار العلي غربي دير الزور، وهو مريض قصور كلوي، من عدم تمكنه من العلاج في منطقته بدير الزور.
ويشهد قطاع الصحة في دير الزور إهمالاً وقلة في الخدمات لا سيما قسم الكلية، حيث يوجد فقط في مشفى الكسرة، ولا يغطي جميع المرضى، بحسب مرضى.
يحتاج “الخلف” لـ 3 إلى 5 جلسات أسبوعياً، لكن أحياناً يضطر للذهاب إلى مشافي الرقة أو الحسكة، نتيجة عدم توفر مكان له في مشفى الكسرة.
ويشكل ذلك عبئاً مادياً على الرجل، بسبب ارتفاع تكاليف التنقل بين منطقته والمدن الأخرى، في ظل صعوبات معيشية واقتصادية يعاني منها غالبية سكان دير الزور.
وتكلف جلسة غسيل الكلى أكثر من مئتي ألف ليرة، عدا عن تكاليف المواصلات التي تصل إلى نحو 100 ألف ليرة، بالإضافة لشراء الأدوية.
وكذلك يشتكي صالح الأحمد (40عاماً)، من سكان قرية الطار غربي دير الزور، من ضعف الخدمات في قسم الكلية في مشفى الكسرة.
ويقول لنورث برس، إن القسم لا يغطي المرضى، ويرى أنه يحتاج لدعم أكبر من ناحية الأدوية بشكل خاص، لا سيما في ظل ارتفاع أسعارها، وعدم قدرة المرضى على شرائها.
فيما تطالب مريم العبدالله (55عاماً)، وهي من سكان قرية محيميدة غربي دير الزور، بدعم قسم الكلية في مشفى الكسرة بدير الزور، بالأجهزة، وإنشاء قسم آخر لمساعدة المرضى وتخفيف التكاليف التي يدفعونها للذهاب إلى المدن الأخرى.
تغسل “العبدالله” الكلى، منذ نحو سنة، وتعاني من صعوبة الحصول على موعد في المشفى، بسبب عدم قدرته على استيعاب المرضى بشكل كامل، وفي الوقت ذاته تعجز المرأة عن العلاج في المشافي الخاصة.
ويقول عبد الستار الشلاش، مسؤول قسم غسيل الكلى في مشفى الكسرة العامة، إن القسم يخدم حوالي 45 مريضاً من كافة مناطق دير الزور، وتدعمه جمعية “سوسن للتنمية والرعاية الصحية”، فقط، بالإضافة إلى دعم الإدارة الذاتية.
ويضيف لنورث برس: “القسم يقدم الخدمات على مدار 24 ساعة، وتُقدّم فيه الأدوية اللازمة والاستشارات الطبية، حيث يوجد طبيب مختص، و6 أجهزة فقط، وهذا لا يغطي المرضى في دير الزور”.
ويشير “الشلاش” إلى أنهم طالبوا بزيادة الدعم للمركز لتلبية الاحتياجات المتزايدة وخاصة من لجنة الصحة في دير الزور، وتأمين مكان أكبر لاستيعاب الحالات.