الولايات المتحدة تدين مهرب “فسيفساء أسطورية” من سوريا

دمشق – نورث برس

أدانت السلطات الأميركية رجلاً من ولاية كاليفورنيا لاستيراد فسيفساء تاريخية بشكل غير قانوني، يُعتقد أنها صنعت في سوريا منذ ما يقرب من ألفي عام وتقدر قيمتها بنحو نصف مليون دولار.

وقال المدعون الفيدراليون بولاية كاليفورنيا في بيان أوردته شبكة “سي إن إن” إن محمد ياسين الشريحي 56 عاماً، قدم “تصنيفاً خاطئاً” حول “قيمة ونوعية” الفسيفساء الضخمة، عندما استوردها من سوريا إلى البلاد.

ودفع الشريحي حوالي 12000 دولار فقط مقابل الآثار القديمة، والتي قدّرها خبير التقييم بنحو نصف مليون دولار، وفقاً لمكتب المدعي العام الأميركي.

و قال المدعون إنه عندما أحضر العمل الفني إلى الولايات المتحدة، كذب وقال إنه يستورد بلاط السيراميك من تركيا بقيمة أقل من 600 دولار.

ووصلت الأعمال الفنية القديمة إلى ميناء لونج بيتش كجزء من شحنة من تركيا في آب/ أغسطس 2015.

وتظهر الفسيفساء، التي يُعتقد أنها تعود إلى العصر البيزنطي للإمبراطورية الرومانية، مشهداً أسطورياً لـ “هرقل وهو ينقذ بروميثيوس الذي قيدته آلهة أخرى بالسلاسل إلى صخرة لقيامه بسرقة النار”.

ويبلغ وزن الفسيفساء 2000 رطل ( قرابة 1طن) ويبلغ عرضها حوالي 15 قدماً وطولها 8 أقدام، وفقاً للبيان.

وكانت القطعة مخبأة في حاوية شحن خلف كومة من المزهريات ثم شُحنت بشاحنة إلى منزل الشريحي بكاليفورنيا بعد مرورها عبر الجمارك.

وتم تخزين القطعة في منشأة في لوس أنجلوس منذ مصادرته من مرآب الشريحي في عام 2016. ولم يرد مكتب المدعي العام الأميركي على الفور على طلب التعليق حول الخطط المستقبلية للعمل الفني.

وجاءت تصريحات الشريحي الكاذبة حول الفسيفساء بعد أشهر فقط من إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يدين تدمير التراث الثقافي في سوريا.

وبحسب البيان، من المقرر أن يحكم على الشريحي الشهر المقبل، حيث يواجه عقوبة قصوى بالسجن لمدة عامين في السجن الفيدرالي.

إعداد وتحرير: هوزان زبير