فرنسا.. اعتقال 500 شخص في خامس ليلة من الاحتجاجات العنيفة
أربيل – نورث برس
اعتقلت السلطات الفرنسية نحو 500 شخص في الليلة الخامسة من الاضطرابات المشتعلة في البلاد على خلفية مقتل شاب بنيران الشرطة يوم الثلاثاء الفائت.
واندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء فرنسا بعد أن أطلقت الشرطة النار على “نائل- م”، البالغ من العمر 17 عاماً من أصول مغاربية، في إحدى ضواحي باريس.
ومن بين خمسة ليالٍ من الاضطرابات في فرنسا، كانت ليلة أمس أكثر هدوءاً في جميع أنحاء البلاد على الرغم من اعتقال المئات.
وتقول وزارة الداخلية إن مستوى العنف يبدو أنه انخفض مقارنة بالليالي السابقة، حيث تم نشر 45 ألف شرطي بين عشية وضحاها.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين إن ما مجموعه 486 شخصاً قد اعتقلوا في جميع أنحاء البلاد بحلول ساعات فجر يوم الأحد.
وكتب دارمانين على تويتر في ساعة مبكرة من صباح الأحد “ليلة أكثر هدوء بفضل العمل الحازم لقوات الأمن”.
وقال دارمانين للصحفيين في وقت سابق إن 45 ألف عنصر من قوات الأمن سينتشرون ليل السبت وحتى الأحد وهو نفس العدد في الليلة السابقة.
وتم إرسال قوات ومعدات إضافية إلى ليون وجرينوبل ومرسيليا، التي شهدت أعمال شغب مكثفة ليلة الجمعة.
وفي باريس والمناطق المجاورة وحدها، حيث كان هناك حوالي 7000 عنصر أمن منتشر، تم القبض على 126 شخصاً.
وعززت الشرطة الإجراءات الأمنية في شارع الشانزليزيه التاريخي في المدينة بعد دعوة على وسائل التواصل الاجتماعي للتجمع هناك.
وكان الشارع، الذي عادة ما يعج بالسياح، يعج على جانبيه بقوات الأمن التي تجري عمليات تفتيش مفاجئة، وتم تجهيز واجهات المحلات التجارية لمنع الأضرار المحتملة والنهب.
وكانت أكبر نقطة اشتعال في مرسيليا حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخاضت اشتباكات في الشوارع مع محتجين وسط المدينة في وقت متأخر من الليل.
وأعلنت السلطات في جميع أنحاء البلاد حظر المظاهرات، وأمرت وسائل النقل العام بوقف العمل في المساء، وفرض بعضها حظر تجول ليلاً.
وأثارت حادثة وفاة “نائل”، التي تم تسجيلها على شريط فيديو “شكاوى من عنف الشرطة والعنصرية”، وهذا ما ترفضه السلطات.
وأرجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس زيارة رسمية إلى ألمانيا كان من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد للتعامل مع أسوأ أزمة لقيادته منذ احتجاجات “السترة الصفراء” التي شلت معظم أنحاء فرنسا في أواخر عام 2018.
وواجه ماكرون مؤخراً شهوراً من الغضب وأحياناً مظاهرات عنيفة في جميع أنحاء البلاد بعد دفع إصلاحات المعاشات التقاعدية.
والضابط البالغ من العمر 38 عاماً المتورط في إطلاق النار على المراهق، والذي قال إنه أطلق الرصاصة لأنه كان يخشى أن تصدم السيارة هو وزميله أو أي شخص آخر، وتم اتهامه بالقتل العمد ووضعه رهن الاعتقال المؤقت.
وأمس السبت، أجريت مراسم دفن “نائل” في ضاحية نانتري بالعاصمة باريس التي عاش فيها وقتل.