مع ارتفاع درجات الحرارة.. أسعار قوالب الثلج تحلّق في دير الزور

إيمان الناصر – دير الزور

رغم ارتفاع سعره، لكن يضطر خالد، لشراء قالب ثلج يومياً نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، لكن ذلك يثقل كاهله في ظل ظروفه المعيشية الصعبة.

يتكبد خالد العلي (40عاماً)، من سكان قرية الحصان 10كم غربي دير الزور، مصاريف زائدة في شراء قوالب الثلج يومياً، لكنه مضطر لذلك في ظل قلة ساعات وصل الكهرباء.

يلجأ سكان في دير الزور، شرقي سوريا، لشراء قوالب الثلج لتبريد المياه والأطعمة، في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء وارتفاع درجات الحرارة.

ويدفع السكان مبالغ طائلة ثمناً لقوالب الثلج، وتعتبر تلك مصاريف زائدة، حيث يشترون القالب الواحد بـ 7 آلاف ليرة، كذلك يفعل “العلي”.

يقول الرجل إن ثمنها مرتفع جد، ويحتاج شهرياً لأكثر من مئتي ألف ليرة سورية، في ظل محدودية دخله، حيث ارتفع سعر قالب الثلج بنسبة 100 بالمئة عن العام الماضي.

غالبية سكان دير الزور من ذوي الدخل المحدود، حيث يعتمدون على الزراعة وتربية الماشية، فيما يعمل البعض بالمياومة بأجر لا يتجاوز 20 ألف ليرة، وبعضهم موظفين في مؤسسات الإدارة الذاتية والتي لا يتجاوز وسطي الرواتب فيها الـ 600 ألف ليرة.

وكما سابقه، يشتري محمد العواد، وهو من سكان قرية الطار 12كم غربي دير الزور، قالب الثلج بمبلغ يتراوح بين 6 و7 آلاف ليرة، ويختلف السعر بحسب المعمل الذي يشتري منه.

يصف أسعار قوالب الثلج (البوظ) بـ “المرتفعة”، ويحمّل المسؤولية في ذلك لقلة الرقابة، لا سيما أن مديرية الصناعة سعّرت القالب بـ 4 آلاف ليرة، “أصحاب المعامل كل واحد يبيع بسعر شكل، بحجة عدم دعمهم بالمازوت. بدهم يطالعوهن من جيبوبنا”.

ويطالب عبد الحسين، من سكان قرية محيميدة 12كم غربي دير الزور، وموظف في إحدى مؤسسات الإدارة الذاتية، بتخفيض أسعار الثلج، لا سيما أن سعره ارتفع عن العام الماضي بـ “ضعف”.

ويشير على أن هناك عائلات تعجز عن الشراء في سعره الحالي، في ظل الظروف المعيشية القاسية، وقلة فرص العمل.

ويعاني غالبية السوريين من ظروف اقتصادية صعبة نتيجة التدهور الكبير في قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، حيث استقرت مؤخراً بحدود 8600 ليرة للدولار الواحد.

من جهته قال باسل المطر مسؤول مديرية الصناعة في دير الزور، إن المديرية هذا العام رخّصت 110 معامل ثلج في دير الزور، من منطقة الجزرات بالريف الغربي إلى منطقة الباغوز في أقصى الريف الشرقي.

 وأضاف أن الترخيص مُنح بعد الكشف الحسي على جميع المعامل من أجل تقديم الدعم لهم، حيث مُنحوا دفعة واحدة من المحروقات بكمية 1500 ليتر من المازوت، وحددوا سعر القالب بـ 4 آلاف ليرة.

تحرير: أحمد عثمان