تنفيذ إجراءات وقائية في مخيم "واشوكاني" في الحسكة وتأجيل أخرى بانتظار المساعدات

 

الحسكة – جيندار عبدالقادر – نورث برس

 

قالت إدارة المركز الصحي في مخيم واشوكاني بريف مدينة الحسكة الغربي، والذي يقطنه نازحون من منطقة رأس العين/ سري كانيه، الاثنين، أنها قامت مؤخرا بإجراءات وقائية وتوعوية بين قاطني المخيم لمواجهة مخاطر فيروس "كورونا" المستجد، لافتة إلى وجود خطط أخرى تنتظر المساعدات من الإدارة الذاتية والمنظمات الإنسانية.

 

ويقع مخيم "واشوكاني" في قرية توينة، /12/ كم غرب مدينة الحسكة، يقطنه نحو /10/ آلاف شخص من نازحي منطقة رأس العين/ سري كانيه عقب هجمات الجيش التركي والفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، على منطقتي رأس العين/ سري كانيه وتل أبيض في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت.

 

وقالت الإدارية في المركز الصحي بمخيم واشوكاني، جيهان عامر، لـ "نورث برس"، إن التدابير لمواجهة مخاطر الإصابة بفيروس كورونا، اقتصرت على عدة إجراءات وقائية، "قمنا بإعداد مجموعات للتوعية وتوزيع المنشورات على قاطني المخيم لمنع التجمعات والاهتمام بالنظافة الذاتية للحد من ظهور إصابات بالفيروس".

 

وأضافت، "لديهم تنسيق مع الإدارة الذاتية حيال الإجراءات العامة، وقمنا بحملات تعقيم ونسعى لوضع نظام توعوي لمنع الإصابة بهذا الوباء".

 

لكن المخيم لا يزال يشهد حركة ملحوظة من قبل النازحين، في حين يقضي الأطفال لعبهم في الساحات، رغم قرار الحظر.

 

وقالت زهرة محمد نزحت منذ أشهر من قرية "القاسمية" بريف بلدة تل تمر، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة التابعة لتركيا، إنهم يهتمون بالنظافة الشخصية ونظافة المخيم للوقاية من "كورونا"، وإن إدارة المخيم قامت بحملات توعوية للقاطنين "لكن لا يوجد تقيد كامل بالإجراءات". وهو ما اعتبره إداريون في المركز الصحي بالمخيم "استهتار القاطنين بحياتهم" دون الوعي لخطورة الوباء الذي يهدد العالم برمته.

 

وقالت جيهان عامر، الإدارية في المخيم، "نحن مستعدون لإنشاء نقطة عازلة لاستقبال الحالات المشتبه بها"، وأشارت إلى أن المنظمات الإنسانية النشطة في المنطقة قدموا وعوداً للمساعدة، "لكن دون دعم ملموس في هذا المضمار".