باحث أميركي لنورث برس: واشنطن تدعم إقامة محكمة دولية لمحاسبة مجرمي الحرب بسوريا
واشنطن – نورث برس
أفاد الباحث في المعهد الجمهوري الدولي أليكسندر لونغلويس في تصريحٍ لوكالة نورث برس، أن واشنطن مستمرة بدعم جهود المساءلة والمحاسبة عن جرائم الحرب في سوريا لذلك كانت الحكومة الأميركية من أول الداعمين لمحاسبة مجرمي الحرب في محاكم العدل الدولية وهي فكرة طرحتها كل من كندا وهولندا في وقت سابق.
وقال أليكسندر لونغلويس، إن “هناك علاقة معقدة بين واشنطن والهيئات القانونية الدولية مثل محكمة العدل الدولية في لاهاي، وخاصة المحكمة الجنائية الدولية لذلك تدعم واشنطن إجراءات المحاسبة لمن يأخذ الدور القيادي في هذه المحاكمات كدول كندا وهولندا.
وأضاف أن هناك الكثير من الأدلة على وجود جهود دولية لإجراء محاكمات قضائية ضد منتهكي حقوق الإنسان في الحكومة السورية وهو أمر أخذت دول نافذة مثل ألمانيا خطوات جادة فيه.
وذكر لونغلويس أن هناك عراقيل تعيق لعب واشنطن لدور كبير في هذه المحاكمات مثل تسييسها لبعض الملفات وانحيازها فيما يتعلق بدول مثل اسرائيل، إلا أن واشنطن لن تتردد في دعم أي جهود دولية تذهب بهذا الاتجاه.
مشيراً إلى عزم دولي كبير اليوم لمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا بسبب ذهاب عدد من الدول العربية إلى التطبيع مع “نظام الأسد”.
وفي ذات السياق، قال الكاتب السوري عمر البم لنورث برس، “على أرض الواقع لم تحدث أي محاكمات ذات جدوى كبيرة بعد إلا في حالات قليلة جداً، ناهيك عن أن من تمت محاسبتهم في بعض الدول الأوروبية هم ممن تركوا النظام وبالتالي محاكمة مجرمي الحرب في الخارج ليست بالأمر القادر على جلب العدالة بالكامل للضحايا”.
وأضاف أن المحاكمات ستكون مجدية فقط في حال حدوث عملية تغيير سياسي كبير تتم من بعده محاكمة كل مجرمي الحرب.
وكشف البم في نهاية حديثه عن استمرار القوات الأمنية الحكومية بارتكاب جرائم وانتهاكات وتعذيب بحق المدنيين في السجون، لافتاً إلى وجود حالات تعذيب حتى الموت تحدث حتى اليوم في سجون تابعة لحكومة دمشق مثل سجن صيدنايا العسكري في دمشق.