القامشلي – نورث برس
أصدر مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الأحد، بيان إدانة واستنكار لقصف وقع صبيحة اليوم استهدف سوقا شعبياً في مدينة جسر الشغور التابعة لإدلب شمال غربي سوريا.
وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الجوية الروسية على سوق شعبي في مدينة جسر الشغور غربي إدلب إلى تسعة قتلى وإصابة أكثر من 25 شخصاً، وسط تصعيد عسكري هو الأول من نوعه في المنطقة منذ سنوات.
وقال “مسد” في بيانه الصادر عبر موقعه الرسمي، إن “مجلس سوريا الديمقراطية يعرب عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الذي استهدف صبيحة اليوم، سوقاً شعبياً في مدينة جسر الشغور شمال البلاد، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى”.
وأردف “ونحن في المجلس إذ نستنكر هذه النزعة الجامحة لارتكاب الأعمال الدموية وانتهاج العنف، نهيب بمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا والفاعلين الدوليين لإدانة استمرار هذه الأعمال والعمل على حماية المدنيين والانخراط أكثر في إيجاد حلّ للمقتلة السورية”.
وأضاف أنه في الوقت الذي بدأ الملف السوري يشهد حراكاً سياسياً على الصعيدين المحلي والعربي لجهة إيجاد حلول سلمية للأزمة السورية التي تجاوزت العقد بعامين، بدأ بعض السوريين باستخدام العنف وبالتالي العنف المضاد الذي يعيد سوريا إلى المربع الأول.
ودعا “مسد” الفرقاء السوريين إلى قراءة الواقع السوري انطلاقاً من الحس والانتماء الوطني، والعمل الجاد من أجل إيجاد مخرج حقيقي للأزمة وتداعياتها المرهقة لكاهل المواطن السوري داخل البلاد وخارجها.
وطالب المعارضة السورية التي تمتلك ناصية القرار والمكلّفة بالتفاوض بالاستجابة وبالالتفاف حول مشروعٍ وطني شامل يجمع السوريين وينتشل البلاد من حالة التقسيم والانحدار المستمر.
وفي نهاية البيان جدد “مسد” دعوته للحوار، كما وأشار البيان إلى أنهم منفتحون على كافة الفرقاء السوريين، ومستعدون للعمل سوية لإيجاد مقاربة وطنية تنسجم مع القرار الأممي 2254، ومن أجل تحقيق تطلعات جميع السوريين.