استئناف تصدير الماشية يسبب ارتفاع أسعار اللحوم بمناطق الادارة الذاتية
كوباني – فتاح عيسى – NPA
تشهد مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا منذ شهر ارتفاعا في أسعار مختلف أصناف اللحوم بنسبة تصل إلى 20% بعد انخفاض استيراد الفروج الحي من الخارج.
وسبّب الارتفاع المفاجئ في أسعار الفروج واللحوم مشاكل مالية للمطاعم والقصابين ومحلات بيع الفروج، إضافة إلى انخفاض شراء اللحوم من قبل الطبقة المتوسطة الدخل، التي تشكل الغالبية السكانية.
وتعتمد السوق المحلية في توفير اللحوم البيضاء (الفروج) بشكل رئيسي على استيراد الفروج الحي من تركيا والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، فيما تعتمد بصورة أقل على مداجن محلية.
يرجع أحمد دابان الرئيس المشارك لـ”مديرية التموين” في منطقة كوباني/عين العرب (شرقي مدينة حلب ) في حديث لوكالة “نورث بريس”، ارتفاع سعر كيلو الفروج إلى “انخفاض الاستيراد من تركيا وازدياد الطلب عليها في المنطقة”.
وتمنع الجهات المعنية في الإدارة الذاتية استيراد جميع أصناف اللحوم المجمدة منذ عام 2015 بعد ظهور مشاكل صحية وعدم مطابقة المستوردات للمعايير الصحية.
وبلغ سعر الكيلو غرام الواحد من الفروج 1075 ليرة سورة بعد أن كان السعر أقل من 750 ليرة سورية قبل شهر، وشهدت إثر ذلك أسعار الأصناف الأخرى من اللحوم الازدياد ايضا؛ إذ بلغ متوسط سعر لحوم الأغنام والعجول نحو 3500 – 3800 ليرة سورية بعد أن كانت الأسعار لا تتجاوز 3000 ليرة سورية.
التصدير يساهم في ارتفاع الأسعار
استأنفت الادارة الذاتية تصدير المواشي عبر معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق أواخر شهر آذار/مارس الماضي بعد شهور من إيقاف التصدير، مما ساهم في ارتفاع الأسعار.
كما يقوم بعض التجار بتهريب المواشي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
أسباب أخرى
يعزو أصحاب المداجن سبب ارتفاع الأسعار بصورة رئيسية إلى توقف المداجن عن الإنتاج بعد سماح هيئة الاقتصاد باستيراد الفروج الحي المستورد.
يطالب أديب سليمان، صاحب عدة مداجن في ريف كوباني الادارة الذاتية بدعم الانتاج المحلي وفرض رسوم جمركية عالية على الاستيراد “توقفت نحو 70% من المداجن عن العمل لعدم قدرتها على مجاراة الفروج المستورد من حيث الأسعار، نظرا لارتفاع أسعار الأعلاف و التكلفة الباهظة لليد العاملة”.
وتوقف العشرات من المداجن عن العمل بعد عدم قدرتهم على منافسة الفروج الحي المستورد من تركيا والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
وتدخل المنتجات والبضائع التركية مناطق الإدارة الذاتية بشكل رئيسي عبر معبر عين الدادات، شمالي مدينة منبج، قادمة من مناطق سيطرة فصائل درع الفرات.