درعا – نورث برس
تستمر حالة الانفلات الأمني في محافظة درعا، حيث تشهد المحافظة هجمات متفرقة من قبل مسلحين مجهولين وعناصر القوات الحكومية أدت إلى مقتل سبعة أشخاص في مناطق متفرقة من المحافظة بينهم سيدتين وطفل خلال الأسبوع الفائت.
والأربعاء الفائت، قُتلت عائدة الحوشان برصاص مسلحين مجهولين داهموا منزلها في بلدة محجة بريف درعا الشمالي.
وأضاف مصدر محلي لنورث برس أن الحوشان تتهم من قبل سكان البلدة بالتعاون مع ضباط القوات الحكومية وكان لها يد بتسليم عدد من الشبان المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية.
وبنفس اليوم، قُتل الطفل يوسف حكم محمود الحلقي البالغ من العمر 12 عاماً في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، نتيجة إصابته برصاصة طائشة بعد أن أطلق عناصر مجموعة محلية الرصاص بشكل عشوائي.
وفي اليوم نفسه قال سكان محليون لنورث برس إن أحمد محمد الجوعاني قتل وأصيب شقيقه راشد بجروح نقل على إثرها إلى أحد المشافي نتيجة استهدافهما برصاص مسلحين مجهولين بالقرب من بلدة الشجرة بريف درعا الغربي.
وأشاروا إلى أن الشقيقين مدنيان ويعملان على سيارة مخصصة لبيع مياه الشرب، ولم يسبق لهما الانضمام لأي جهة عسكرية مسلحة.
ورجح السكان أن تكون عملية استهداف الشقيقين جاءت على يد قطاع طرق والهدف منها سرقة السيارة.
وفي وقت سابق من ذات اليوم قالت مصادر محلية لنورث برس، إن “الشاب خالد صالح المداحلة تعرض لإطلاق نار بشكل مباشر مما أدى إلى مقتله على الفور”.
وأضافت أن المداحلة ينحدر من قرية جبيب في ريف محافظة السويداء الغربي و هو ابن مختار القرية.
وقبلها الثلاثاء قُتل صلاح الهملان وأصيب شقيقه راشد الهملان بعد إطلاق النار عليهما من قبل عناصر حكومية على أطراف مدينة الشيخ مسكين.
وقالت مصادر نورث برس إن القوات الحكومية أخذت جثة الشاب المقتول فيما قامت بإسعاف المصاب إلى المشفى الوطني في مدينة درعا ووُصفت حالته بالخطرة.
وأشار إلى أنهما ينحدران من عشائر البدو في محافظة السويداء ويسكنون في محافظة درعا منذ عدة أعوام.
ويُتهم الشقيقان بقتل الشرطيين أحمد زكريا الوادي وعماد محمد الصفدي يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
بينما قالت وكالة “سانا” الرسمية، إن القوى الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على متزعم خلية “إرهابية” فيما قتل أحد أفرادها المتهمين بقتل عنصرين من الشرطة وعنصر من الجيش.
ويوم الاثنين الفائت، قالت مصادر محلية، لنورث برس، إن أنس محمد الحامد الزعبي وشقيقه قصي محمد الحامد الزعبي وزوجته قتلوا بعد استهدافهم بإطلاق نار بشكل مباشر في بلدة النعمية بريف درعا الشرقي.
وأضاف المصدر أن “الشخصين ينحدران من بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي ويعملان في صفوف اللواء الثامن التابع للمخابرات العسكرية في القوات الحكومية”.
وأفاد المصدر أن “الاتهام موجه لمجموعة فايز الراضي المتهم بتجارة المخدرات والذي قُتل في بلدة الطيبة في الثامن من آذار / مارس الماضي، بعد استهدافه برصاص مسلحين مجهولين حينها”.
وأشار إلى أن “مسلحين تابعين لمجموعة فايز الراضي قاموا بإطلاق النار في الهواء ببلدة نصيب احتفالاً بمقتل الشقيقين”.
ولم تشهد محافظة درعا استقرار أمني منذ سيطرة القوات الحكومية على المحافظة صيف العام 2018، حيث لم يمضي أسبوع دون تسجيل عمليات قتل في كافة مناطق المحافظة.