قتلى وجرحى من الطرفين.. تصاعد عمليات القصف شمال غربي سوريا
إدلب – نورث برس
شهدت مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، أمس الأربعاء، تصعيداً عسكرياً وقصفاً متبادلاً هو الأول من نوعه منذ أشهر بين فصائل المعارضة السورية وقوات الحكومة السورية، مسفراً عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين فضلاً عن تسببه بموجة نزوح جديدة.
وقالت مصادر عسكرية في المعارضة السورية لنورث برس، إن قوات الحكومة استهدفت أرياف حماة وإدلب وحلب خلال الساعات الماضية بنحو 250 قذيفة مدفعية وصاروخية، طالت كفرنوران والقصر والوساطة وكفرعمة وكفرتعال غربي حلب، والعنكاوي وخربة الناقوس والسرمانية بسهل الغاب غربي حماة.
كما طال القصف أيضاً قرى وبلدات ريف إدلب المجاورة، إذ تعرضت كل من الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة والبارة ومعربليت وسان ودير سنبل وبينين بجبل الزاوية جنوبي إدلب، ومعارة النعسان وكتيان وآفس شرقي إدلب.
وأشارت المصادر إلى أن القصف تركز على ريف حلب الغربي لا سيما بلدة كفرنوران المأهولة بالسكان، حيث تسبب القصف بمقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل ووالده، وإصابة سبع آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، كما شهدت البلدة حركة نزوح تجاه القرى المجاورة مع استمرار القصف.
في السياق، قتل عنصران من الحزب الإسلامي التركستاني وأصيب آخرون، جراء القصف المدفعي و الصاروخي المكثف الذي تعرضت له منطقة سهل الغاب أقصى شمال غربي حماة، والذي تسبب أيضاً بنشوب حرائق ضخمة في محاصيل القمح التي لم يتمكن السكان وفرق الإطفاء من إخمادها.
في غضون ذلك، أفادت مصادر عسكرية معارضة لنورث برس، بأن غرفة عمليات “الفتح المبين” والتي تضم فصائل متشددة استهدفت بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية مواقع للقوات الحكومية في البركة والبحصة وجورين وقلعة ميرزا غربي حماة، وميزناز وكفر حلب و الفوج 46 و أورم الصغرى و ريف المهندسين غربي حلب.
وفي إدلب، نفذت قصفاً مماثلاً على تجمعات للقوات في كل من سراقب وبسقلا والملاجة وحرش كفرنبل ومعرة موخص وكفرموس جنوب وشرقي إدلب، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة، حيث جرى تدمير مستودع ذخيرة في سراقب وإعطاب آلية تحصين في الفوج 46 غربي حلب.
ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، شهدت مناطق شمال غربي سوريا تصعيداً عسكرياً وقصفاً متبادلاً رافقته غارات للطائرات الحربية الروسية على مناطق مختلفة، وذلك على الرغم من خضوع المنطقة لاتفاق خفض التصعيد الموقع بين روسيا و تركيا في آذار من العام 2020.